32 عاماً على اندلاع «انتفاضة الحجارة»
وافق أمس، الذكرى الـ 32 لاندلاع انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، التي تفجّرت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987 بعد دهس شاحنة صهيونية لسيارة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وبدأت هذه الانتفاضة من مخيم جباليا عقب حادثة الدهس المتعمّدة، ثم انتقلت إلى المدن والمخيمات الفلسطينية كافة.
وسُميت بـ «انتفاضة الحجارة» لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الصهيوني.
وشكل الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحّدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل الفلسطينية السياسية، والذي كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال.
وصادف اندلاع انتفاضة الحجارة إعلان الشيخ الشهيد أحمد ياسين عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأصدرت حركة حماس بيانها الأول الذي عبّر عن مجمل سياساتها وتوجهاتها في تاريخ 14/12/1987 بعد 5 أيام من انطلاق انتفاضة الحجارة.
وتطوّرت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة تدريجيًا من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء وأسر وقتل الضباط والجنود الصهاينة والمستوطنين.
وقامت قوات الاحتلال بالردّ العنيف على الانتفاضة، حيث أغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمّرت منازل الفلسطينيين.
وتقدر حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال أثناء انتفاضة الحجارة بـ 1162 شهيدًا، بينهم نحو 241 طفلًا، بالإضافة إلى 90 ألف جريح، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية.واعتقلت قوات الاحتلال حينها ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل، وفق إحصائية لمركز الأسرى للدراسات.