“التنمية والتحرير”: المجلس النيابي هو المؤسسة الوحيدة القادرة على تلبية المطالب
رأت كتلة “التنمية والتحرير” أن “الساعات المقبلة مفصلية في مسار الأزمة مشيرةً إلى أن الصورة ما زالت ضبابية. وأكدت أن المجلس النيابي هو المؤسسة الوحيدة القادرة على تلبية مطالب الناس.
ورأى أمين سرّ الكتلة النائب أنور الخليل خلال استقباله وفوداً شعبية من قضاء حاصبيا ومرجعيون ومنطقة العرقوب، «أن بعض المسؤولين لم يلتفتوا لما انتجته إنتفاضة الناس ولا لحالات الإنتحار المؤسفة التي حصلت أخيراً ، بينما الرئيس نبيه برّي كان أول من تبنّى جميع المطالب المحقة للحراك المدني بكل ما فيه بإستثناء الشتم وقطع الطرق، وتجاوب مع مطالب الناس مطلقاً ثورة تشريعية ضد الفساد تجلّت في نقاش إقتراحي قانون السرية المصرفية وقانون إسترداد الأموال المنهوبة».
ولفت إلى أنه «أخذ ملاحظات الحراك على القانونين المذكورين وقام بتسجيلها في اللجان المشتركة ليصار إلى مناقشتها أثناء إنعقاد اللجان الفرعية».
ورأى الخليل أن اليوم «هو يوم فاصل، وأن الرئيس المكلف لن يستطيع التأليف إلا إذا أخذ في الإعتبار الواقع الذي فرضته إنتفاضة 17 تشرين، وأن الصورة حتى اليوم ما زالت ضبابية».
بدوره، شدّد النائب أيوب حميّد، خلال احتفال تأبيني في بلدة رامية الجنوبية، على أن «المؤسسة الوحيدة القادرة على تلبية مطالب الناس هي المجلس النيابي الذي لم يفقد شرعيته. فلتكن هناك فرصة لوضع قانون انتخابي جديد، ولنذهب كلنا إلى الانتخابات، على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، من دون عرقلة المجلس ومنعه من القيام بدوره».
وأكد أننا «نسعى لكي نحافظ على استقرار هذا الوطن فيكون حصيناً ومنيعاً وقادراً على استثمار موارده الطبيعية».
ورأى النائب قاسم هاشم، في تصريح بعد جولة في منطقة العرقوب، أن «الساعات المقبلة مفصلية في مسار الأزمة التي تسبق موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس لحكومة انقاذية جامعة تحظى ثقة اللبنانيين والخارج، تستطيع مواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان، على المستويات كافة، وهذه مسؤولية وطنية يتحملها الجميع»، لافتاً إلى أن «المرحلة ودقتها ليست مرحلة ترف سياسي ليقارب البعض القضية من زاوية الربح والخسارة والمكاسب التي سيجنيها، إنما خطورة الوضع الراهن وما جرته الأزمة من ويلات على الناس، تضع كل القوى أمام مسؤولياتهم للمساهمة في الانقاذ، لأننا نعيش الإنهيار الذي لا يستثني أحداً، لذا علينا أن نساعد أنفسنا قبل الاجتماعات والمؤتمرات الخارجية».
وأشار إلى أن «موقف كتلة التنمية والتحرير واضح وضوح الشمس منذ البداية كما أكد دائماً الرئيس نبيه بري، لأننا نقارب أي قضية أو أزمة من زاوية المصلحة الوطنية الجامعة وحفظ السلم الأهلي والتوازن الوطني الذي تفرضه التركيبة الوطنية، على هذا الأساس سيكون موقف الكتلة بما يتعلق بشخصية رئيس الحكومة المنتظر»، موضحاً أنه انطلاقاً من هذه الثوابت ستحدّد الكتلة خيارها وقرارها في اجتماعها اليوم «إنسجاماً مع الإلتزام الواضح بالثوابت والخيارات الوطنية الأساسية التي تحكم موقفنا من أي اسم نختاره».
ومع بداية موسم الشتاء، طالب هاشم المعنيين «بضرورة تأمين الكميات الكافية من مادة المازوت لقرى قضاء حاصبيا، نظراً لحاجة المنطقة في ظل البرد القارس وانخفاض الكميّات المسلّمة للمحطات».
من جهته، أمل النائب محمد نصرالله أمام زواره في سحمر، أن «تفضي الساعات المقبلة إلى حراك سياسي إيجابي، تحسم فيه الخيارات المتعلقة بالتكليف ومن ثم التأليف رحمة بالبلاد والعباد».
وعن التهديدات بقطع الطرق لمنع الاستشارات أكد أن «الثقة المعقودة من قبل الشعب بالجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة ستكون محل اختبار ستنجح فيه هذه القوى بتأمين الطريق ومنع التعطيل، أما إذا استخدم الحراك وسائل غير مشروعة يروّج لها، فإن ذلك لا يكون له سوى معنى واحد بأن التدخل الذي يستخدم الحراك يستهدف لبنان كله من خلال الفراغ الذي يحاول فرضه على اللبنانيين».