حزب الله: للكفّ عن المناورات والسماح بتشكيل حكومة تُنقذ ما تبقّى الدولة
أكد حزب الله أن فرص الحل في لبنان لم تنعدم، لافتاً إلى أن هناك مَن يستخدم لغة التهويل كي يحقق مكاسب. ودعا إلى «الكفّ عن المناورات السياسية واتخاذ قرار يسمح بتشكيل حكومة تقنية – سياسية قادرة على حفظ ما تبقى من هذه الدولة التي نراها تتلاشى».
وفي هذا الإطار، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن الأزمة المستجدة في لبنان خطرة جدًا، والجميع يرى الانهيار في المسألة الاقتصادية والمالية، وكيف يعاني الناس من مسألة انخفاض قيمة العملة اللبنانية»، وقال «لا يمكن أن نقبل أن تستمر الأمور هكذا».
ورأى في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، أنه «يجب أن تتشكل الحكومة من أجل وقف هذا الانهيار والانحدار»، لافتاً إلى أن «هناك من يعمل لإلحاق الضرر بلبنان خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، وعلناً يصرّح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أنه لا يريد أن يرى حزب الله في الحكومة ولا في الحياة السياسية اللبنانية». وأكد قاسم، أن «حزب الله هو جزء من هذا الشّعب»، داعياً أميركا «لتكفّ عن تدخلاتها».
واعتبر «أن أميركا وبريطانيا هما رأس الإرهاب في العالم لأنهما لا تعدلان ولا تنظران إلى مصالح الشعوب». وشدد على أن المقاومة تقوم بعملية دفاعية، فإذا اعتدت «إسرائيل» ستردّ الاعتداء، مستبعداً الحرب مع «إسرائيل» في هذه المرحلة.
من جهة أخرى، أكد النائب الدكتور حسن فضل الله، خلال لقاء حواري مع فاعليات من قرى قضاء بنت جبيل «أن فرص الحل في لبنان لم تنعدم، وهناك من يستخدم لغة التهويل كي يحقق مكاسب». وقال «صحيح هناك أزمة حادة وقاسية، ولكن الحلول تبدأ بتحمل المعنيين المسؤولية، وليس التصرف بمكابرة وأنانية وإنكار ومحاولة التنصل من الواجبات، فهناك من يعتقد أن المركب يغرق ويحاول القفز منه لينجو بنفسه، أو يرى أن البلد ينهار فيريد أن يحمل الآخرين النتائج، ويتفرّج من خارج المسؤولية الوطنية».
وأشار إلى أن بعض المسؤولين والقيادات والجهات «يريد في هذه اللحظة تصفية حسابات سياسية أو تحقيق مكاسب أو فرض شروط أو أن يتخلّى عن مسؤوليته والذهاب إلى مكان آخر، وأنه بهذه الطريقة يكسب أكثر حين تأتي الانتخابات بعد عامين لأنه يظهر أنه كان ضد الواقع القائم».
وشدّد «على ضرورة أن يكون لدى الحكومة الجديدة برنامج إصلاحي فوري، فحتى الدول الخارجية التي تريد مساعدة لبنان، تريد حكومة تجري إصلاحات جدية».
بدوره، دعا النائب علي المقداد، خلال لقاء شعبي في بلدة حزين البقاعية، إلى «الكفّ عن لعب المناورات السياسية، والمبادرة إلى اتخاذ قرار يسمح بتشكيل حكومة تقنية – سياسية قادرة على حفظ ما تبقى من هذه الدولة التي نراها تتلاشى اقتصادياً واجتماعياً، وللأسف لا يزال البعض يتفرج على هذه المأساة، ويُسهم بإدخال البلد في نفق مظلم».
وحذّر من «العودة إلى قطع الطرق، لأن هذا التصرف لا يتعدى على حق المواطنين بحرية التنقل فحسب، بل إنه لم يجلب للمواطن سوى العذاب والمذلّة، والإمعان في ضرب الاقتصاد».
ورأى النائب حسن عز الدين ، خلال احتفال تأبيني في بلدة سلعا الجنوبية «أن كل المعطيات والمعلومات والمؤشرات التي حصلت في الفترة الأخيرة، تؤكد أن ولادة الحكومة باتت قاب قوسين أو أدنى، في حال صدقت النيّات، وبقيت القوى السياسية عند مواقفها».وأوضح «أننا الآن في مرحلة حسم الخيارات الكبرى، فنحن غداً (اليوم) أمام تسمية مرشح لرئاسة الحكومة، وبعد ذلك يتم تشكيل حكومة وفاق وطني تعطي الثقة للناس، وتصوّب مسار إصلاح الدولة من خلال القيام بالإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والنقدي، وحينئذ نستطيع أن نتفاءل بأن هناك إمكانية لإعادة معالجة الأمور بشكل سليم وصحيح». وشدد «على ضرورة ألاّ نُغفل أبداً ولو للحظة واحدة في ظل هذه التحديات من أن يرتكب العدو الصهيوني أي حماقة أو اعتداء على لبنان لخلط الأمور مجدداً، خصوصاً بعد اللقاء الثنائي الذي حصل بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، اللذين أكدا ضرورة استغلال ما يجري على الساحة الداخلية في لبنان».