بيونغ يانغ تجري «تجربة هامة» ستغيّر موقفها الاستراتيجي وترامب يعتبرها مجازفة لفقدان كل شيء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إن «رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون يجازف بفقدان كل شيء إذا استأنف الأعمال العدائية». وأضاف أنه «يتعيّن إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي بعد أن قالت إنها أجرت تجربة ناجحة مهمة جداً».
وتابع ترامب على تويتر «كيم جونغ أون ذكي للغاية ولديه الكثير جداً ليخسره.. كل شيء في الحقيقة.. إذا تصرف بطريقة عدائية. لقد وقع معي اتفاقاً لنزع السلاح النووي في سنغافورة»، مشيراً إلى القمة الأولى التي عقدها مع كيم في سنغافورة عام 2018.
ومضى يقول «هو لا يريد خسارة العلاقة الخاصة مع رئيس الولايات المتحدة أو التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني».
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية قد ذكرت أن كوريا الشمالية أجرت تجربة «مهمة جداً» بموقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية وهو موقع للتجارب الصاروخية كان مسؤولون أميركيون قالوا في السابق إن بيونغ يانغ وعدت بإغلاقه.
ويأتي الإعلان الكوري الشمالي، عن اختبار أول أمس، بعد ساعات عدة من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه «سيتفاجأ من أي عمل عدائي تقوم به كوريا الشمالية».
وقال المتحدث باسم الأكاديمية الوطنية للعلوم في كوريا الشمالية: «تم إجراء تجربة هامة جداً، في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، في 7 كانون الاول 2019».
وأضاف المتحدث في بيانه أن نتائج التجربة الأخيرة سيكون لها «تأثير هام» على تغيير «الموقف الاستراتيجي» لكوريا الشمالية.
وقال جيفري لويس من «معهد ميدلبري للدراسات الدولية» ومقره الولايات المتحدة، قبل صدور بيان بيونغ يانغ، إن صور القمر الصناعي التي التقطت، في 5 كانون الاول، أظهرت صندوقاً كبيراً للحاويات في الموقع يُعدُ «مؤشراً مناسباً لاختبار محرك وشيك».
وأضاف لويس: «من الواضح أن هذا مؤشر جديد على أن كوريا الشمالية، تقوم بمزيد من الأنشطة المتعلقة بالصواريخ مع قرب حلول مهلة نهاية العام، التي حدّدها كيم جونغ اون لتخفيف العقوبات» على بلاده.وتأتي هذه التجربة، بعد تحذير كوريا الشمالية للولايات المتحدة، بأنها إذا استخدمت القوة فستُواجه بـ»إجراءات متكافئة فورية على أي مستوى كان».