رداً على ترامب لوكسمبورغ تدفع نحو «اعتراف أوروبي» بالدولة الفلسطينية رام الله تطلع على ردود الفصائل بخصوص الانتخابات
قال رئيس الوزراء محمد اشتيه إن رئيس السلطة محمود عباس استمع من رئيس لجنة الانتخابات لردود الفصائل الفلسطينية، والتي في معظمها «مبشرة» بخصوص إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف اشتية في افتتاحية جلسة مجلس الوزراء في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أن «الرئيس أكد خلال اللقاء مدى دعمه لإنجاز الانتخابات، وسنصبّ جل اهتمامنا للضغط الدولي على «إسرائيل» لإنجازها في القدس المحتلة».
وأشار إلى أن حكومته ستوفر كل ما تحتاجه الانتخابات لضمان نجاحها من تمويل وقضايا لوجستية وفنية.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بأن لوكسمبورغ اتخذت خطوة رسمية بغية حث الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين، رداً على «شرعنة» واشنطن للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.
وقال موقع «أكسوس» الإخباري الأميركي، إن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، أمس: «يحثّ جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بفلسطين، كرد فعل على إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة لا ترى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية».
ولفت إلى أن وزير خارجية لوكسمبورغ، يتمتّع بمكانة وتأثير كبيرين، بين وزراء خارجية أوروبا.
وقال الموقع: «تأتي جهوده أيضًا، في سياق فراغ دبلوماسي نسبي، في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلاً عن مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات إدارة ترامب تجاه المنطقة».
ونقل عن دبلوماسيين أوروبيين أن وزير خارجية لوكسمبورغ، وجّه في الأسبوع الماضي، خطابًا إلى خوسيه بوريل، منسق السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي، وإلى جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن السبيل لإنقاذ حل الدولتين هو خلق «وضع أكثر إنصافًا» بين «إسرائيل» والفلسطينيين.
وكتب أسيلبورن في رسالته: «لقد حان الوقت لبدء نقاش داخل الاتحاد الأوروبي، حول فرصة الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول الأعضاء فيها».
وأضاف: «إن الاعتراف بفلسطين كدولة لن يكون معروفًا، ولا شيكًا فارغًا، بل اعتراف بسيط بحق الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة، ولن يكون موجهاً ضد «إسرائيل» بأي شكل من الأشكال؛ في الواقع، إذا أردنا المساهمة في حل النزاع، يجب ألا نغفل أبداً الظروف الأمنية لـ «إسرائيل»، فضلاً عن العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني».
وأشار الموقع إلى أن الرسالة، أُرسلت قبل الاجتماع الشهري لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس في بروكسل.
وقال الموقع: «اكتشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية المبادرة الجمعة الماضي، وأرسلت على وجه السرعة دبلوماسيين إسرائيليين لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لاتخاذ هذه الخطوة المثيرة». وأضاف، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين: «إسرائيل قلقة للغاية بشأن المبادرة».
واستدرك الموقع الاخباري: «لكن، بينما من المتوقع أن يحيط الوزراء علماً برسالة أسيلبورن، يقول المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون إن القضية لن تناقش في الاجتماع، من المتوقع إجراء مناقشة أوسع حول هذه القضية خلال الاجتماع المقبل لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني».وكان الفلسطينيون قد طالبوا، مراراً، دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين، رداً على السياسات الأميركية.