افتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي بمشاركة عربية وأجنبية «الفنّ من أجل التغيير»
افتتحت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي «تيرو الفني الدولي» ، تحت شعار «الفنّ من أجل التغيير» والذي يقدّم عروضاً مسرحية وسينمائية وموسيقية من أجل إثراء التبادل الثقافي والفني، وذلك في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية من العراق والمغرب وتونس وليتوانيا ومصر والأردن والبرازيل وفرنسا وغيرها.
وبحضور حشد من الأهالي والطلاب انطلقت العروض بكرنفال شارع لفرقة اليسار وسراج العودة الفلسطينية، وعرض فيلم «العودة الى ساو باولو» للبرازيلي يوغو هتوري، الذي تناول قضية الهجرة والمعاناة في البحث عن حياة أفضل، وعرضت مسرحية «عَمود فِقَري» للراقصة والمصمّمة الفلسطينية الأميركية ليلى عوض الله، وتناول العرض قصص الشتات العربي والحكايات الفلسطينية، وقدمت فرقة لبن اللبنانية عرض ارتجال سياسي من وحي الثورة، وقدّمت فرقة «نُونْ» عرضاً موسيقياً على أنغام أم كلثوم.
وأكّد مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أن أهمية إقامة المهرجان في ظل الظروف التي تشهدها بلادنا هي من أجل الوقوف الى جانب الناس من خلال الفن الذي يجمعنا ويغيّرنا من أجل المطالبة بحقوقنا، والمشاركون في المهرجان هم يؤسسون ثقافة الحياة والثورة الفكرية والمقاومة الثقافية في وجه القمع والاستبداد على أمل صناعة وطن يعيش فيه المواطن في كرامة.
وتتنافس العروض المسرحية المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا وأفضل نص وأفضل عمل متكامل وجائزة لجنة التحكيم التي تضمّ مدير المشاريع الفنية الهولندي نيل فان در ليندن، ولمى كوثراني، والمخرج المسرحي والسينمائي العراقي محمد العامري، والممثلة والمخرجة الدنماركيّة صوفي باركلي.
كما وأصدرت إدارة المهرجان بيان دانت فيه ما تعرّض له الفنان محمد رزق الله وأشرف صالح من ليبيا، بمنعهما من دخول الأراضي اللبنانية بسبب عدم حصولهم على موافقة أمنية على الرغم من مشاركتهما في مهرجان صور الموسيقي عام 2015.
ويعرض ضمن المهرجان أفلام سينمائية «هذه ليلتي» للمصري يوسف نعمان، و»ما اسمك ؟» للبناني نور المجبر، و»المفاجأة» و»المفقود» لطارق ريماوي من الأردن، و»مدينة البوركة» للفرنسي فبريس براك، وعرض لفرقة شوارع أرت من المغرب، وعرض مسرح إعادة تمثيل لفرقة لبن من لبنان، وعرض «كمامات فلتر» للعراقي مصطفى الهلالي، وعرض «شكسبير في البرلمان» للعراقي مقداد المقدادي، وعرض «اللا امان» لميلدا سوكليفيت من لتوانيا، و»للرجال بركة» للتونسي توفيق العايب، و»شي تك تك.. شي تيعا» لفرقة تيرو للفنون، وعرض موسيقي لماهر أبو عامر من سورية ولدانيال بلابان من لبنان.
هذا وتعمل جمعية تيرو للفنون على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و»سينما ستارز» في مدينة النبطية و»سينما ريفولي» التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية والورش التدريبية.