أخيرة

سيول كانون الأول وفيضاناته: فضحت بُنى لبنان ووزاراته وقضاءَه

مع هطول أمطار كانون الأول بغزارة، وفي أول تحية لشتاء كبيس في خريف يودّع، غرق لبنان، مناطقه ومدنه، طرقاته وأوتوستراداته بسيول مياه عاتية، فضحت مقاولي العرب والأعاجم، وكشفت عورات بناه التحتية وتواطؤ بناه الفوقية.

فاضت السيول ليست كأنها أنهار شوكولا يسيل لها لعاب الصغار، بل كأنهار رعب تجرف المواطنين وتغرق سياراتهم وتجعلها دماها المفضلة!

وقد اجتاحت المياه الساحات والمؤسسات والمحال التجارية التي اختلطت بمياه الصرف الصحي وسط مناشدات عابئة للتدخل. واستمرّت الفرق المعنية بالعمل على معالجة وضع الطرقات لتسهيل عودة الناس إلى منازلهم.

مأساة الناس وثقّتها كاميرات هواتف إعلاميين ومواطنين نشروا نتاجهم الفوري على حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم مسجونون في سياراتهم بين قوافل الطرق أو وسط السيول.

تسجيلات مصوّرة تظهر مدى تخلف دولتنا التي يتناحر عليها الطائفيون وسياسيوهم حتى ينحروها لآخر نقطة دم في شعبها وصولاً لآخر نقطة مياه ونفحة غاز في ثرواتها.

تحوّل لبنان سجناً مائياً كبيراً. ومنذ شهرين كان محرقة شاملة!! التقصير والعجز..

بضع دقائق تضعكم وجهاً لوجه أمام هول الفاجعة بالفيديوات المرفقة:

ونشر الزميل رامز القاضي: من الجامعة اللبنانية امتحان سباحة مش امتحان كيمياء

 #onlyinlebanon

لبنان_يغرق #لبنان_ينتفض

ومن اوتوستراد السيد هادي نصراللهالضاحية:

ونشرت الزميلة رابعة الزيات:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى