أرامكو تدرج أسهمها اليوم في البورصة السعودية
لم يمرّ سوى يوم واحد على بشرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول أن الإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها، حيث لفت إلى أن الحكومة لديها رؤية واضحة وأهداف ثابتة وخطط محددة، وتعمل على رفع جودة الحياة بدأت استعدادات للحدث الأكبر في التاريخ اليوم.
وتدرج شركة أرامكو النفطية العملاقة أسهمها اليوم الاربعاء في البورصة السعودية بعد استكمال أكبر طرح عام أولي على الإطلاق.
وسعرت أرامكو طرحها الأولي عند 32 ريالاً (8.53 دولار) للسهم لتجمع 25.6 مليار دولار، متفوّقة على إدراج مجموعة علي بابا الصينية والذي بلغت قيمته 25 مليار دولار في 2014.
ونشرت وكالة «رويترز» تقريراً حول تراجع سوق الأسهم السعودية، أمس، منهية موجة صعود استمرت 3 أيام، وسط حالة من التأهل للمستثمرين لبدء تداول «أرامكو» اليوم الأربعاء.
وأشارت الوكالة إلى أن مؤشر البورصة السعودية انخفض بنسبة 0.7%، حيث نزل سهم البنك الأهلي التجاري 2% وتراجع سهم البنك السعودي البريطاني 3.1%.
وهوى سهم شركة المملكة القابضة التي يملكها الأمير الوليد بن طلال بنسبة 6.1%.
وأعلنت البورصة السعودية، في وقت سابق، أن التداول على أسهم عملاق النفط «أرامكو» سيبدأ في 11 كانون الأول الحالي.
وأعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) قد أنه سيتمّ إدراج وبدء تداول أسهم الشركة اعتباراً من يوم غد الأربعاء بالرمز 2222، على أن تكون نسبة التذبذب اليومي لسعر السهم ±10%.
قال أحد البنوك التي تعمل على الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية أمس، إنه تم تخصيص 23.1 بالمئة من شريحة المؤسسات في الطرح العام الأولي لعملاق النفط لمستثمرين غير سعوديين.
وأضافت سامبا كابيتال في بيان أنه تمّ تخصيص 13.2 بالمئة من شريحة المؤسسات لمؤسسات حكومية سعودية. وكانت النسبة المئوية الأكبر من التخصيص من نصيب الشركات السعودية، والتي بلغت 37.5 بالمئة.
وقالت إن القيمة النهائية لتغطية شريحة المؤسسات في الاكتتاب إجمالاً بلغت 397 مليار ريال (105.86 مليار دولار).
وكان بن سلمان قال في كلمة له بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2020 وحرصه، إن «الميزانية جاءت لتعزز الالتزام بتنفيذ الإصلاحات والخطط والبرامج الرامية لتحقيق ما تضمنته الاستراتيجية ووضع أهداف محددة ومحاور متعددة لتحقيق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».
كما أوضح أن المملكة حققت مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع غير النفطي، وعملت الحكومة لتمكين القطاع الخاص من القيام بدوره الرئيس في الاقتصاد مع مؤشرات إيجابية وتسجيل عدد من قطاعات الأعمال نمواً إيجابياً متميزاً.
وتابع «كما نفذت الحكومة مشاريع كبرى في قطاعات حيوية وأنشطة مختلفة ستسهم في تحقيق أهداف النمو للنشاط الاقتصادي وتنمية فرص العمل للمواطنين».
وأكد أهمية المشاركة مع القطاع الخاص كشريك رئيسي وحيوي في التنمية بالمملكة، مشيراً إلى الإصلاحات المستمرة التي تقوم بها الحكومة في مجال تطوير مناخ الأعمال وتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي، وقد أثمر ذلك عن تحسن كبير لترتيب المملكة في المؤشرات الدولية المعنية بالتنافسية وسهولة ممارسة الأعمال.
في حين أكد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن نجاح اكتتاب «أرامكو» يؤكد على قيمة وقوة اقتصاد الدولة السعودية، ويعزّز منهجها الاقتصادي.
وتابع مبتسماً أن «كل مَن لم يكتتب في «أرامكو» سيعضّ أصابع الندم على سوء التقدير وسماعة للمصادر السيئة التي أرادت أن تحبط همتنا وقيمة هذه الدولة ومكانة اقتصادها ومكانة الشركة».
وقالت شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن التي تديرها الدولة امس، إنها جددت اتفاقاً مع شركة أرامكو بشأن تخزين النفط الخام في جزيرة أوكيناوا لثلاثة أعوام أخرى.
وذكرت الشركة في بيان أنها تؤجر بموجب الاتفاق 13 صهريجاً لتخزين النفط الخام الوطني في الجزيرة الواقعة جنوب غربي بر اليابان الرئيسي لأرامكو السعودية مما يتيح للشركة النفطية تخزين نحو 1.3 مليون كيلولتر من الخام على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
ومقابل توفير مساحة تخزين مجانية لأرامكو يكون لليابان أولوية الحصول على مخزونات النفط في حالات الطوارئ.
وقالت الشركة اليابانية إن اتفاق تأجير الصهاريج مستمر منذ 2010 ويجري تجديده كل ثلاثة أعوام.
وذكرت الشركة أن الاتفاق »يساهم في أمن الطاقة في اليابان ويعزّز العلاقة مع المملكة العربية السعودية التي تمد اليابان بأكثر من ثلث وارداتها من النفط الخام».