الجيش العراقي للمتظاهرين: سنحميكم حتى تحقيق مطالبكم.. وتعهّدات بقرب إطلاق سراح جميع المعتقلين من الحراك صالح يدعو المتظاهرين والكتل السياسية لتسمية رئيس الحكومة
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الكتل السياسية والمتظاهرين للتعاون من أجل تسمية المكلف برئاسة مجلس الوزراء.
وقال في بيان صحافي بمناسبة ذكرى إعلان النصر على «داعش»: «نحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظلّ يفخر به شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار».
وأضاف: «في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي أطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء، فتحية شكر وعرفان إلى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تحية عرفانٍ لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبّى النداء».
وخاطب المتظاهرين والقوات الأمنية بالقول: «اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع… لا تسمحوا للأعداء بأن يشوّهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق وأهله سوءاً، بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد».
وختم: «أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعاً من أجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفّل بحلّ المشكلات وتعيد إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي»، مشدداً «لتكن ذكرى النصر من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد».
وفي سياق متصل، أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أن انتشار الجيش والقوات الأمنية في مناطق التظاهرات، يهدف إلى حماية المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم.
وقال في كلمة بمناسبة ذكرى يوم (النصر الكبير) على تنظيم «داعش: «تمر علينا هذه الأيام مناسبة عزيزة وكبيرة ألا وهي ذكرى يوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي التي أنجزنا فيها المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصراً تاريخياً يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال».
وتابع «في كل شبر وزاوية ومناسبة نرى المواطن العراقي يشيد بدور الجيش المهني في التعامل مع الاحداث والتحديات التي تواجهها البلاد ليكون صمام الأمان وسور الوطن المنيع ودرعه الحصين وضامن وحدته وحامي شعبه».
وأشار الغانمي إلى أن «التظاهرات التي خرج بها أبناء شعبنا في معظم المحافظات قد أعادت بنا تلك الصورة الناصعة والمشرقة التي كسبها الجيش العراقي خلال معارك التحرير، عندما نرى اليوم هذا التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وإخوانهم من الجيش العراقي الذي يقدّمون لهم الحماية دون حملهم للسلاح وهذا نابع من ثقة المواطن والتعاون معهم لتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام من يحرّض على العنف والحرق للممتلكات الخاصة والعامة، فاعلموا أخواني وأبنائي بأن جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم لحين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور».
ويصادف اليوم 10 ديمسبر/ كانون الأول، ذكرى انتصار العراق على تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي سيطر على محافظات عدة غرب وشمال البلاد.
إلى ذلك، تفقد النائبان عن كتلة «سائرون» بالبرلمان العراقي محمد رضا آل حيدر رئيس لجنة الأمن والدفاع، وعضو اللجنة سعد الحلفي، سجن مطار المثنى لمتابعة إجراءات إطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين.
وجرى خلال الجولة التفقدية الاطلاع على أحوال المعتقلين والوقوف على الأسباب التي دعت القوات الأمنية إلى إيداعهم السجن، والإجراءات القانونية المتخذة بحقهم.
من جهته، أعلن الحلفي عن قرب إطلاق سراح المتظاهرين السلميين المعتقلين كافة بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية والقضائية المتبعة.
وقال، إن «الجهات المعنية في طور التحقق من الأوراق الثبوتية وبعض الأمور البسيطة المتعلقة بالمتظاهرين».
وأشار الحلفي، إلى استمرار العمل مع رئيس لجنة الأمن والدفاع من أجل أن «لا يبقى أي معتقل لدى القوات الأمنية»، مؤكداً استمرار متابعة أحوال المعتقلين.وشدد النائب العراقي على أنه جرى الإفراج عن عدد كبير منهم ومن مختلف السجون منذ بداية شهر نوفمبر الماضي.