«الفكر العاملي»: التعرّض للمقاومة ورموزها اعتداء على شرف لبنان ومجده
الجنوب – محمد درويش
لاحظ رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله، في ندوة إعلامية في صور «إنحدار الخطاب الديني في لبنان في الفترة الأخيرة إلى مستوى الاصطفافات والصراعات السياسية التي تنمو على حساب منظومة القيم الدينية والأخلاقية والوطنية».
ورأى أن «المنابر الدينية التي تبثّ الانقسام لا تمثل الدين»، داعياً إلى الارتقاء بالخطاب الديني «إلى مستوى الأخطار التي تحملها المشاريع التي تهدّد الوطن وتعمل على بثّ الفتن المذهبية والطائفية وإثارة الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد».
واعتبر أن «لغة الحوار والعقل والإعتراف بالآخر هي التي تحصّن ساحاتنا الداخلية»، مشدداً «على وجوب العمل على توحيد كل المكوّنات لتجسيد الخطاب الديني الذي يجب ألاّ يتحوّل إلى أداة طيّعة في أيدي تجّار السياسة والمشاريع الدولية»، داعياً إلى «عدم الانسياق للغة الشارع والإنزلاق في متاهات السياسات الداخلية والخارجية التي تُسقط العيش المشترك وتهدّد مصير الوطن».
وأكد أن «التعرّض للمقاومة ورموزها اعتداء على شرف لبنان ومجده» وقال «فلتكن منابرنا الدينية مصدراً لتحريك العقول وتوحيد الصفوف وبثّ الروح الوطنية الجامعة».واعتبر أن «إبقاء حالة المراوحة بالرغم من ازدياد حجم المعاناة المعيشية يمثّل جريمة وطنية يرتكبها من يقدم الخيارات الشخصية والطائفية والسياسية على اعتبار مصالح الناس وحياتهم».