الأسعد: الظروف مهيّأة لعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة
أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن «الظروف باتت مهيّأة لعودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة»، خصوصاً بعد اجتماع باريس المقرّر اليوم، «والذي سيشدّد على ضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين والكفوئين والإصلاحيين، لأن لا حل من دونها والا فإن الخراب آت لا محالة».
واعتبر في تصريح أمس، أن «تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة، أمر طبيعي بعد أن أعلنت دار الفتوى أنّ الحريري هو المرشّح الوحيد للتكليف والتأليف»، مشيراً إلى أنّ «إعلانها ليس مفاجئاً وهي لم تكشف عن المعلوم، لأنّ جميع المناصب والمواقع السلطوية طائفية ومذهبية وكلّ من يتبوأها يمثلها، بغض النظر عن كفاءته وجدارته والمنافسين له».
وإذ اعتبر أنّ اقتراح سمير الخطيب لتكليف الحكومة لم يكن جديّاً من الأساس، رأى أنّ إعلان تكليف الحريري من دار الفتوى «خطوة جيدة لاكتمال حكم الأصلاء في الحكم».
وأوضح أن «الخلاف السياسي الداخلي بين أفرقاء السلطة لا يعني أن يبقى المواطن فشّة خلق ومكسر عصا ويعاني الجوع والفقر والأمراض وانعدام الخدمات وسلب الحقوق»، داعياً حكومة تصريف الأعمال إلى «أن تقوم بدورها بتسيير أمور اللبنانيين لحين تشكيل حكومة جديدة».
من جهة أخرى رأى الأسعد أن «الطوفان الذي شهدته معظم المناطق وأذلّ اللبنانيين وقطع أرزاقهم، هو فضيحة وبرسم الطبقة السياسية الحاكمة منذ 30 سنة، وهو نتيجة سياسة الهدر والنهب والفساد والصفقات المشبوهة».وشدّد على أن «لا حل إلاّ بإقرار قوانين رفع الحصانات عن كل فاسد أو مشتبه فيه، والإثراء غير المشروع واستعادة الأموال المنهوبة واستقلالية السلطة القضائية»، رافضاً «التهجّم على القضاء حين تنفيذه لعدد من الأحكام»، معتبراً أنّ «تغليب القضاء المذهبي على القضاء العدلي ضرب لعمل القضاء ومؤسساته، وأن البعض ممن طالب باستقلالية القضاء سقط عند أول استحقاق وتموضع طائفياً ومذهبياً وهاجم القضاء».