البيت الأبيض يعلن عن صفقة جيدة جداً مع بكين وخطط لتأجيل فرض رسوم الاستيراد
أعلن كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، أن المرحلة الأولى من صفقة التجارة مع الصين ستكون «جيدة جدا».
وقال رئيس موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مولفاني أمس، إن «آفاق الجزء الأول من صفقة التجارة الأميركية مع الصين تبدو جيدة».
وقال مولفاني في حدث لـ»وول ستريت جورنال»: «أعتقد أن المسار نحو صفقة المرحلة الأولى جيد للغاية». وكرر تأكيد الرئيس دونالد ترامب بأنه «لا يشعر بالضغط من أجل توقيع اتفاقية تجارية مع بكين قبل انتخابات تشرين الثاني 2020».
وشهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن مؤخراً حالة من التوتر، حيث فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على بضائع صينية بلغت قيمتها نحو 250 مليار دولار، وردت الصين عليها برسوم على بضائع أميركية بنحو 100 مليار دولار.
وتدهورت الأوضاع بين الصين والولايات المتحدة، بعد توقيع الرئيس ترامب، قانوناً بشأن أقلية الإيغور المسلمة، وقانون بشأن فرض عقوبات ضد مسؤولين صينيين متهمين بممارسة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان خلال الأحداث في هونغ كونغ.
فيما أفادت وسائل إعلام، أمس، أن «الولايات المتحدة والصين تعتزمان الموافقة على تأجيل فرض رسوم الاستيراد الأميركية على البضائع المشحونة من الصين والمقرر بدء العمل بها، في 15 كانون الأول».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه وفقاً للمسؤولين والمفاوضين التجاريين من الولايات المتحدة والصين فإنه «يتم وضع الأساس» لتأجيل إدخال رسوم الاستيراد الأميركية الجديدة على البضائع من الصين، وتفيد التقارير بأنهم يواصلون مناقشة كيفية «إقناع بكين» ببدء عمليات الشراء بالجملة للمنتجات الزراعية من الولايات المتحدة.
وتريد الولايات المتحدة من الصين أن يشمل نص الصفقة الحاجة إلى تقرير ريع سنوي عن المشتريات الموعودة من قبل الصين، وأن تضمن أن كمية المشتريات لن تنخفض بأكثر من 10 في المئة في أي من الأرباع خلال السنة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قد تؤجل زيادة رسوم الاستيراد على البضائع الصينية، والتي يجب أن تصبح سارية المفعول في 15 كانون الأول، في حين أنه قد يتم تأجيل توقيع الصفقة التجارية نفسها إلى أجل غير مسمّى.
وعبر رئيس الوفد الصيني في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، ليو هه، بدوره عن «تفاؤله الحذر» بشأن توقيع المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية.
ومن جانبه صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن المفاوضات حول الصفقة التجارية مع الصين تسير بشكل جيد، وأنه حريص على إبرام هذه الصفقة.
وبدأت إدارة ترامب، منذ عامين، ممارسة ضغوط على الصين، بما في ذلك إجراء تغييرات شاملة في سياساتها بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، إلى الشركات الصينية والمنح الصناعية والوصول إلى السوق.
وتنفي الصين دوماً الاتهامات الأميركية بأنها تعمد إلى ممارسات تجارية غير عادلة، وتتعهد بالردّ على الإجراءات العقابية الأميركية بتدابير مماثلة، ما أدى إلى احتدام الحرب التجارية بين البلدين.وتسبب ذلك في تعطيل تجارة سلع بمئات مليارات الدولارات، وتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.