التشكيليّة لينا ديب تشارك بمهرجان أيام قرطاج للفنّ المعاصر بدورته الثانية
بلال أحمد
شاركت الفنانة التشكيلية لينا ديب في الدورة الثانية لأيام قرطاج للفنّ المعاصر وفي بينالي تونس للفنّ المعاصر اللذين أقيما مؤخراً في عدد من المدن والمتاحف التونسية بمشاركة فنانين عرب وأجانب.
وحول مشاركتها تحدّثت الفنانة ديب في تصريح صحافي لها عن فعالية أيام قرطاج التي أقيمت تحت عنوان «الفن ينجز» شارك فيها 57 فناناً من عشرين دولة قاموا بعرض مجموعة من الجداريات العملاقة والرسوم الفنية، موضحة أنها شاركت بعملين من نتاجها تم انتقاؤهما من قبل لجنة المهرجان.
العمل الأول الذي شاركت فيه ديب كان عبارة عن لوحة قياس متر مربع مزجت خلالها الألوان الزيتية والإكريليك وجسّدت أمهات الشهداء، حيث لاقت الكثير من الاهتمام، أما العمل الثاني فكان بعنوان «نساء على درب الزمان» ونفّذته بأسلوب الغرافيك بتقنية الليغوغراف «التركيب».
ولفتت ديب إلى أنها سعت خلال لقاءاتها مع الفنانين التونسيين والمشاركين من الدول الأخرى في أيام قرطاج وفي بينالي تونس إلى إيصال حقيقة الأوضاع في سورية وأن عجلة الفن والثقافة ما زالت تدور رغم الحرب ضدها وأن السوريين يمارسون حياتهم الطبيعية.
ووجدت ديب خلال اطلاعها على تجارب المشاركين الآخرين أن الفنّ المعاصر الذي نعيشه في بلادنا يختلف تماماً عنه في البلدان الأوروبية، وأن الحداثة والمعاصرة تختلف في رسم المشهد والذي بات يتطلّب النفاد إلى عمق الموضوع، كما أن الفنّ أصبح يعتمد على فكرة يصوغها الفنان بالشكل الذي يراه وبطريقة غير مباشرة ويُعبَّر عنها بمختلف الأساليب والتكنيكات الممكنة.
ودعت ديب الجهات الثقافية المعنية في بلدنا إلى إعادة إقامة المهرجانات والبيناليات الدولية التي كانت تستضيفها سورية قبل الحرب الإرهابية عليها ودعم الفنانين حتى يقوم طائر الفينيق من رماده مجدداً.
يُذكر أن الفنانة لينا ديب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليّين تحمل شهادة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، ونالت الجائزة الأولى في فنّ الغرافيك على مستوى سورية عام 2006. وهي محاضرة في كليات العمارة والفنون في جامعات سورية وتعمل في تصميم أغلفة الكتب وقصص الأطفال وتصميم الشعارات والأزياء.