أنقرة تهدّد واشنطن بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكورجيك
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن “الولايات المتحدة لن تصل إلى أي نتيجة عبر التهديدات التي تمارسها»، مؤكّداً أن «أنقرة ستردّ حال أقدمت أميركا على أي خطوة سلبية ضد تركيا».
وشدّد أوغلو خلال مقابلة أجراها معه تلفزيون «خبر» التركي، على أن «فرض الكونغرس عقوبات على تركيا بشأن منظومة إس 400 الدفاعية الروسية، سيدفع أنقرة لبحث مسألة الوجود الأميركي في قاعدتي أنجيرليك وكورجيك»، معرباً عن «انفتاح بلاده على بدائل لمقاتلات إف 35 الأميركية، بما في ذلك من روسيا».
وخلال المقابلة، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده اتفقت مع بريطانيا على تسريع العمل في مشروع لصنع طائرات مقاتلة، بعد الصفقة التي أبرموها في عام 2017 لتطوير مقاتلات تركية.
وكانت مجموعة «كاله» التركية ذكرت أنها بصدد إنشاء مشروع مشترك مع «رولز رويس» للعمل في المشروع، إلا أن الأخيرة قلّصت في آذار الماضي، جهودها الرامية للانضمام إلى المشروع.
من جهته، نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نيّة بلاده التخلي عن منظومة الدفاع الجوي «إس-400»، مؤكداً أن «مرحلة التوريد مازالت متواصلة، وينبغي علينا دراسة كيف يمكننا إيجاد حلّ مع وجود هذه المنظومة».
وأشار أكار في تصريح لوكالة «الأناضول»، إلى أن الهدف من شراء «إس –400»، هو حماية تركيا وشعبها، و»لا ينبغي البحث عن أمور أخرى تقف وراء شراء بلاده للمنظومة». وشدّد على أن «الولايات المتحدة تعتبر شريكاً استراتيجياً لتركيا، ونتوقع منها التحرك بما يتناسب مع روح هذه الشراكة».
وكانت تركيا أبرمت مع روسيا صفقة لشراء أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس 400»، وبدأت أنقرة بتسلّم المنظومة منتصف تموز الماضي، على أن يتم تشغيلها بالكامل في نيسان 2020.
تسبّبت هذه الخطوة بأزمة بين تركيا والولايات المتحدة، حيث طالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل حصول تركيا على أنظمة «باتريوت»، مهدّدةً بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات «إف-35» لأنقرة، وكذلك فرض عقوبات عليها.