رئيس الجمهورية: تعميم تهمة الفساد أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم
حذّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من «الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على إحداث فوضى فيه»، معتبراً أن تعميم تهمة الفساد أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم كما أثّر سلباً على سمعة لبنان في الخارج.
وخلال استقباله وفداً من سيدات يعملن بالتعاون مع جمعية «Lebanon uprise» في سبيل خدمة المجتمع اللبناني واللبنانيين، واللواتي أطلقن حملة «لا للتوطين، لا للدمج، نعم للعودة الآمنة للنازحين»، طمأن عون اللبنانيين بـ «أن لبنان سيخرج معافىً من الوضع الراهن سياسياً واقتصادياً»، داعياً جميع الأطراف إلى «إدراك الخطر الذي يتهدّد لبنان حالياً».
وأكد أن «لبنان يمرّ بمرحلة صعبة نتيجة التراكمات، بفعل الديون التي رزح تحتها في ظل اقتصاد غير منتج»، موضحاً أن «الحراك الشعبي يرفع مطالب سبق أن طالبت بها وعملت على تحقيقها من خلال اقتراحات قوانين قدمتها إلى مجلس النوّاب عندما كنت رئيساً لتكتل «الإصلاح والتغيير»، لا سيما تلك التي تتناول مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومنع التهرّب الضريبي…»، وقال «أتفهم مطالب المتظاهرين ودعوتهم إلى الحوار مراراً لكنهم لم يتجاوبوا».
وحذّر من «الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على إحداث فوضى فيه، خصوصاً من خلال تعميم تهمة الفساد على جميع العاملين في الشأن العام، من دون التمييز بين الفاسد الحقيقي وغير الفاسد».
واعتبر أن «هذا التعميم أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم، كما أثّر سلباً على سمعة لبنان في الخارج»، مشدداً على «ضرورة فهم حقيقة المواقف والممارسات والأداء»، معتبراً أن «الجيل الشاب هو الذي يصنع الإصلاح، على أن تتوافر أمامه المعطيات الحقيقية».وجدّد الدعوة إلى اللبنانيين «للكشف عن مكامن الفساد لتسهل أمام المسؤولين عملية المحاسبة».