برعاية وزير الثقافة السوري محمد الأحمد انطلقت فعاليات الاحتفالية الثامنة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة سناء الشوا: واجبنا دعم هذه الفئة من الأطفال قياساً بالأطفال الأسوياء
رانيا مشوِّح
هو الإبداع الذي لا يتوقف عند حدود العجز والألم، هو الأمل المرتسم على حافات الطرقات، هو الكمال المطلق للجمال والألق، هو المُفجر المُسالم للطاقات الكامنة، الثقافة ذاكرة الفنّ وولادة الأدب ولأنها الكمال والأمل والإبداع غاصت بسلاسة العبير في قلوب وعقول أطفال ذوي قدرات خاصة جعلوا من الغد حامل المستقبل وموعد الأمل ولقاء الحلم، ومن هنا وبرعاية وزير الثقافة محمد الأحمد أقامت مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة الاحتفالية الثامنة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة، وتكريم الفائزين في المسابقات الأدبية والفنية لعام 2019، في المركز الثقافي العربي بالمزة.
افتتح الحفل معاون وزير الثقافة وممثلته المهندسة سناء الشوا التي صرّحت قائلة: هذه الاحتفالية هي رسالة دعم من قبل وزارة الثقافة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع، وهي هذه السنة تأخذ طابعاً مختلفاً فهذا العام هو تتويج لبرنامج دعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تمّ إطلاقه بداية العام 2019، ويشمل هذا البرنامج إهداء مجموعات قصصية، وورشات تفاعلية، وزيارات لمواقع أثرية، فهذه الشريحة مكوّن أساسي من المجتمع السوري، ونولي أهمية لدمجها مع باقي الشرائح، لتجاوز الإحساس بالعجز، والتعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى أو الرسم وغيرها من النشاطات، وكل نشاط تطلقه وزارة الثقافة للأطفال الأسوياء يطلق مثيله لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك أنشطة مشتركة للشريحتين.
وأضافت الشوا: من الضروري الاهتمام بشريحة الأطفال ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم مع باقي فئات المجتمع ليتجاوزوا إحساس العجز والإعاقة ونشكر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تقوم بدعم الجمعيات المتخصصة بالأطفال ذوي الإعاقة. بدورها قالت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل: نحن نحرص على الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وما يميّز احتفالية هذا العام أنها نتاج لمشروع رعاية مواهب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أطلق بداية عام 2019، وهو مشروع على مستوى كافة المحافظات السورية، ونحن بصدد إصدار كتيب لأهم أعمال الأطفال التي أنتجوها خلال الورشات الفنية والأدبية التي أقيمت خلال العام، مع تكريم للأطفال الفائزين بأعمالهم.
أما مديرة معهد المعوقين سمعياً سوسن رزق تحدثت عن الهدف الحقيقي لمشاركة الأطفال في مثل هذه الاحتفاليات، حيث قالت: مشاركة هؤلاء الأطفال في هذه الاحتفالية جاءت بهدف نقل رسالة محبة وانتصار على إعاقتهم التي لم تمنعهم من تحقيق طموحاتهم والتعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم ونجد الكثير من هؤلاء الأطفال كانوا قد أحرزوا بطولات عالمية فلا بد من التشاركية بين المجتمع والأسرة للتغلّب على إعاقتهم ودمجهم بالمجتمع.
في حين تحدّث مدير جمعية «شمعة أمل» ماهر شباني عن مشاركة الجمعية قائلاً: الجمعية قدّمت فقرات فنية عديدة في هذه الاحتفالية بمشاركة موسيقيين من ذوي الاحتياجات. فمن الواجب علينا أن ندعم هذه الفئة في المجتمع بكل الطرق والوسائل.وضمّ برنامج الاحتفالية النشيد العربي السوري بلغة الإشارة، واستعراضاً راقصاً لمعهد المعوقين سمعياً، وفقرة موسيقى وغناء لطلبة معهد صلحي الوادي بإشراف كمال سكيكر وعماد السمان، ومفاتيح الهمم، قصة نجاح رؤى حمزة، وفقرة غنائية بالتعاون مع جمعية رعاية المكفوفين وجمعية شمعة أمل من إخراج باسل حمدان ومجد أحمد، بالإضافة إلى حكواتي بإشراف يزن كرنبة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة، ومعرض فني للأعمال الفائزة بمسابقات وزارة الثقافة ـ مديرية ثقافة الطفل عام 2019 الموجّهة للأطفال ذوي الإعاقة.