متظاهرو ساحة التحرير يتبرؤون من مفتعلي أحداث منطقة الوثبة.. وحقوق الإنسان البرلمانية تدين إعدام مواطن وتعليق جثته وسط بغداد
الخزعلي: إلى متى يستمر انفلات السلاح وانتشار الميليشيات القذر
علّق الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، أمس، على الأحداث التي وقعت في ساحة الوثبة وسط بغداد، متسائلاً: الى متى يستمر انفلات السلاح وانتشار الميليشيات القذرة.
وقال الخزعلي في تغريدة على حسابه في تويتر، «الى متى تستمر الفوضى وغياب القانون وضعف الأجهزة الامنية وانفلات السلاح وانتشار الميليشيات القذرة». وأضاف «كلا لانفلات السلاح، كلا للميليشيات القذرة، نعم لحصر السلاح، نعم للأجهزة الأمنية».
وكان «صالح محمد العراقي» المقرّب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكد في وقت سابق أنه خلال 48 ساعة اذا لم يتم تقديم الفاعلين الارهابيين.. فعلى القبعات الزرق الانسحاب من سوح التظاهرات في بغداد.
وفي سياق متصل، أصدر متظاهرو ساحة التحرير وسط بغداد، أمس، البراءة من مفتعلي الأحداث التي وقعت في منطقة الوثبة وسط العاصمة، مؤكدين أنهم سلميون وسيبقون كذلك.
وجاء في نص البيان: «أيها الشعب العراقي الأبي، نحن خرجنا سلميين من أجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من أجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعون شعار السلمية، راهنّا عليها كثيراً وسنراهن وستكون هي شعارنا الدائم، ما حدث في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرون وتدينها الإنسانية والأديان ويعاقب عليها القانون.
وتابع البيان حول حادث «الوثبة»، بالقول: «حيث إن (وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية) قام أحد الأشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، ما دفع البعض (مجهولي الأهداف والانتماءات) إلى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، أمام رفض تامّ من قبل المتظاهرين السلميين لجميع هذه الأفعال.
وتابع البيان: «فنحن لا نحاسب. نحن نطالب المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) لمحاسبة السراق والمجرمين، ولا يمكن أن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء، لذا نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحاً في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا أيضاً من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها حتى تحقيق آخر مطالبنا الحقة».
واختتم البيان بالقول: «حفظ الله العراق والعراقيين وأبعد عنهم كل سوء».
وأظهرت مشاهد مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليق أحد الاشخاص، بـ «عمودٍ كهربائي» من أقدامه، وسط ساحة الوثبة ببغداد.
وأفاد مصدر أمني، أمس، بأن حصيلة إطلاق النار من قبل مسلح مطلوب باتجاه مواطنين في ساحة الوثبة وسط بغداد ارتفعت الى خمسة شهداء.
وكان شخص مسلّح، قد فتح النار، صوب مواطنين ما أسفر عن ارتقاء عدد منهم.
من جهتها، أدانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إعدام مواطن وتعليق جثته في ساحة وسط العاصمة بغداد.
وقالت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، في بيان، إنها لطالما أكدت ضرورة الالتزام بالقانون ضمن الأطر الدستورية، وأن التظاهر السلمي ينبغي له أن يكون بالتنسيق مع القوات الأمنية في حماية حياة المتظاهرين السلميين بما يليق ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضافت اللجنة: إلا أن حادثة إعدام أحد المواطنين بعد ارتكابه جريمة قتل المدنيين، أمام المواطنين جريمة أخرى يحاسب عليها القائمون بهذه الفعلة الشنيعة، وكان ينبغي لهم تسليم القاتل إلى الأجهزة الأمنية ليتسنى للقضاء اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يرتكب عملاً مخالفاً للقانون.
وتخاطب اللجنة المتظاهرين السلميين ومنسقي التظاهرات بضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية في عدم السماح للمندسين، والخارجين عن القانون بارتكاب جرائم وحشية، وضرورة حصر التظاهرات في ساحة التحرير.واعتبرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقية، إعدام المواطن جريمة مروعة تسيء إلى مطالب المتظاهرين، مطالبة القضاء باتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه المتسببين وملاحقة الجناة.