ثقافة وفنونحديث الجمعة

انشغال

لأُشغِلَ نفسي عن ذِكراكَ

أتجوّلُ في الأزقّة بلا هدفٍ ولا مقصدٍ،

فأرى وجهكَ يتكرّرُ على كلّ حجرٍ من الحجارة المتراصّةِ في الشّارعِ!

لأُشغلَ نفسي عن ذِكراكَ

أعتني بطيورِ الحديقةِ التي تطلّ على البناء الذي أعيش فيه،

أُطعمها وأحاول الطّيران مثلها،

حبيبي

أودّ إخبارك بأنّني أحاول الطّيران فقط لأطير إليكَ!

لأُشغلَ نفسي عن ذِكراكَ

أحاول قتلَ الوقت بأشياءٍ كثيرةٍ لم أقُم بها من قبل

كأن أحتسي إبريقاً كاملاً من القهوة

فإذا بي أشتمّ رائحةَ عطركَ تفوح من القهوة وتتطايرُ إلى رأسي!

لأُشغلَ نفسي عن ذِكراكَ

أقرأ بشراهةٍ غير مسبوقةٍولا يمرّ سوى دقائق حتّى تبدأ الكلمات بتغيير موضعها على الورق لتقوم بتشكيل صورةٍ لكَ!

حتّى كتبي التي أحبّها متآمرة معكَ!

وأبطال رواياتي يحبّونكَ!

لأُشغلَ نفسي عن ذِكراكَ

أحببتُ النّاسَ جميعاً، وتبيّن لي بعد ذلك

أنّني أحبّهم بسببكَ، فلطالما رأيتكَ في عيونِ النّاسِ!

بعد كلّ محاولاتي اليائسة للانشغال عن ذكراك

اكتشفتُ أن لا شيء يشغلني عن

ذِكراكَ

إلّاكَ!

ريم رباطحلبسورية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى