رمق النهاية
استيقظت وبغفلةِ الاستيقاظ ألمَّ بها رعب شديد،
نظرت حولها فلم تجد غير جدران متآكلة لمكان موحش برغم وجود الأشخاص المقرّبين..
شعرت ولأول مرة بغربة المكان وغربة الإنسان!!
ساءت حالتها أحسّت بضيق غريب لم يزرها من سنين طويلة..
تنهّدت متعبة، ضاق المكان بها، كِثْرةُ ضجيج من حولها..
صَفَعت وجهها بيدها من ضيقها..
صمَّمت لعيشٍ جديد يحثّها لحياة أكثرَ هدوءاً..
بعد أيام من الإرهاق الشديد..
بدأت وبجدية تبحث عن مكان هادئ منعزل تستأجره ليس حوله صخب ولا ضوضاء،
ما زالت تبحث وبهمّة فقد قرّرت بعد وجود المكان أن تكتب قصيدة عنوانها الحياة،
نظرَ اليها بتعجّب قائلاً: أوتظنين أنك ستجدينه، لا حتماً لن تجديَه!؟
قالت له: ماذا تقول!! إذاً سأكتب قصيدة أخرى، وليكن عنوانها الموت؟!
ردَّ عليها بحزنٍ شديد: إذاً ستجدين غرفة في البطين الأيمن من قلب بقيت له ألفان وعشرون نبضة حياة!! نظرت إليه بعيون حزينة..
فقد عرفت أنّه في رمق النهاية!!
فتلاشيا بشعاعٍ مضى بهما معاً إلى سماء الانتظار…
د. سحر أحمد علي الحاره