الكاتب أسامة إسماعيل لـ»البناء»: نهاد قلعي سيد الكتّاب السوريين… وجديدي «في بيتنا مخفر»
} دمشق ـ آمنة ملحم
عقد الكاتب أسامة اسماعيل اتفاقاً مع شركة «أورنينا للإنتاج الفني» (سورية – لبنانية) لإنتاج مسلسله الجديد «في بيتنا مخفر».
وفي حديث مع «البناء» لفت إسماعيل إلى أن النصّ يحاكي المشاكل اليومية للمواطن السوري بأسلوب ساخر ليس تخفيفاً لها بل تعميقاً لاكتشاف أسبابها، كما يناقش مشاكل الشباب العربي من خلال استعراض عدد من أولاد السيد صابر أبو صابر.
ونوّه اسماعيل بأن العمل ينتمي لنمط السيت كوم، لكنه موسّع من ناحية اللوكيشنات، حيث تدور الحكاية في البناء الذي تقطنه الأسرة الرئيسية في العمل، ليشمل كل ما يحيط به من أماكن وجيران.
وأشار إسماعيل إلى أن تصوير العمل سيكون في دمشق وعلى الأرجح سينطلق مطلع العام الجديد.
وَمع هذا العمل يكون برصيد الكاتب اسماعيل عملان للموسم المقبل بعد اتفاقه مؤخراً مع شركة العطار للإنتاج الفنّي لإنتاج عمله «الجنتلمان»، وهو مسلسل معاصر كوميدي ساخر، مؤلف من واحد وثلاثين حلقة متصلة منفصلة.
ويتناول «الجنتلمان» حكاية صحافي مختص بقضايا الفساد، وهو مشهود له في ذلك، لكنه يجهل كل شيء عن أولاده وأوضاعهم وحتى انحراف بعضهم، ووسط ظروف غاية في الإثارة تتكشّف خبايا الأحداث شيئاً فشيئاً بمواقف طريفة عموماً.
وحول توجّه الكاتب إسماعيل نحو الكوميديا تحديداً بأعماله، يشير إلى أنه يعشق الكتابة الكوميدية، وقد ظهر هذا دون قصد منه منذ أعماله الأولى في بداية ومنتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، مبدياً استغرابه من عدم متابعة الروح الكوميدية السورية التي تأسّست عليها الدراما السورية، مؤكداً بأن الفنان نهاد قلعي هو سيد الكتاب السوريين لأنه لامس ما عجزت عنه بقية الأنواع الدرامية. هنا يبدي إسماعيل حزنه لترك إرث هذا العملاق دون وجه حقّ، فنهاد برأيه وجميع من عمل معه اكتشفوا لآلئ الضحكة الحلوة في بحيرات الحزن الشامي، وهذه أمانة في أعناق الكتاب الذين جاؤوا من بعدهم ولكنهم غرقوا وأغرقونا في الحزن والكآبة.ونوّه إسماعيل بأن الكوميديا فنّ الأذكياء في إظهار أعماق البسطاء. وهذا ليس بالأمر السهل، وأن صنّاع الدراما قدّموا ما اعتقدناه كوميديا، لكنه في العمق لم يكن كذلك ربما جاء بنيات حسنة، لكنه جاء مرتكزاً على أفكار بسيطة ومكرّرة، وهذا محزن بوجهة نظره لكنه يدفعنا ويجب أن يدفعنا للبحث أكثر.