الصين تطالب أميركا بالتهدئة وترامب يعلن رسمياً التوصل إلى اتفاق تجاري معها
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، عن توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق للتجارة مع الصين.
وقال «ترامب» عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن الصين وافقت على «تغييرات هيكلية ومشتريات ضخمة من المنتجات الزراعية والطاقة والسلع المصنّعة».
وأكد أن بلاده لا تعتزم فرض رسوم إضافية على المنتجات الصينية في الأحد 15 كانون الأول.
وأضاف دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق التجارة مع الصين على الفور.
وقال الرئيس الأميركي في تغريدتين على «تويتر»، أمس: «اتفقنا على مرحلة أولى كبيرة للغاية من الصفقة مع الصين. لقد وافقوا على العديد من التغييرات الهيكلية والمشتريات بالجملة للمنتجات الزراعية والطاقة والسلع الصناعية».
وأضاف أن «العقوبات التي كانت سارية المفعول في 15 كانون الأول، لن يتمّ تطبيقها بسبب حقيقة أننا أبرمنا صفقة. سنبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية على الفور، ولن ننتظر حتى انتخابات 2020. هذه صفقة رائعة للجميع. شكراً لكم».
من جانبه، صرّح نائب وزير المالية الصيني، لياو مين، أن «مفاوضات اتفاق المرحلة الثانية من اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة، ستعتمد على تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى».
وقال «مين» في إفادة صحافية، أمس، إن «الصين والولايات المتحدة اتفقتا على نص المرحلة واحد من اتفاق التجارة».
وقال نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شو وين، خلال الإفادة الصحافية، التي حضرها أيضاً مسؤولون من هيئة التخطيط الرسمية في الصين ووزارات المالية والخارجية والزراعة والتجارة، «إن الولايات المتحدة ستلغي بعض الرسوم الجمركية بشكل تدريجي».
وقال وانغ شو وين، إن «إبرام اتفاق للتجارة سيحمي مصالح الشركات الأجنبية في الصين وسيحمي أيضاً المصالح القانونية للشركات الصينية في التعامل مع الولايات المتحدة».
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد طالب أمس، الولايات المتحدة الأميركية بـ»تهدئة روعها، والنظر بشكل معقول إلى الصين والعالم»، داعياً إياها إلى «بناء علاقات مع بلاده على أساس عدم المواجهة والاحترام والمنفعة المتبادلين».
وأبدى «يي» خلال منتدى السياسة الخارجية للصين، استعداد بلاده لـ»حل الخلافات والتناقضات مع أميركا على أساس الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل»، مؤكداً أنها «لن تتسامح مع أي عقوبات أحادية الجانب».
كما أكد وزير الخارجية الصيني على «ضرورة إعادة السياسة الأميركية تجاه الصين إلى المسار الصحيح بالسرعة الممكنة، واحترام الحقوق القانونية الخاصة بها». ولفت إلى أن «تصرفات الولايات المتحدة قوّضت بشكل خطير أساس الثقة المتبادلة، التي واجهت صعوبة كبيرة».
بموازاة ذلك، أكدت وكالة «بلومبيرغ» أمس، موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مع الصين، والتي تشمل تأجيل الرسوم على الواردات الصينية، بعد أن حددت في وقت سابق الـ 15 من كانون الأول موعداً لفرض تعريفات جمركية تبلغ حوالى 160 مليار دولار على السلع الصينية.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أمس، التزام بلادها بحل القضايا، «لكن الاتفاق يجب أن يعود بالنفع على الطرفين».
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غرّد أول أمس، عبر «تويتر»، أن «الولايات المتحدة قريبة جداً من إبرام اتفاق تجارة مع الصين»، وذلك قبل أيام فحسب من موعد فرض رسوم أميركية جديدة على مزيد من الواردات الصينية.
وقال ترامب على تويتر «نقترب جداً من صفقة كبيرة مع الصين.. هم يريدونها، وكذلك نحن».
وكانت وزارة التجارة الصينية، قالت أول أمس، إن «الصين والولايات المتحدة على اتصال وثيق بشأن التجارة»، لكنها أحجمت عن التعليق بخصوص خطوات انتقامية محتملة إذا فرضت واشنطن رسوماً مقرّرة على سلع صينية مطلع الأسبوع المقبل.
وتتفاوض الصين والولايات المتحدة على ما يطلق عليه «المرحلة واحد» من اتفاق يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري القائم، لكن لم يتضح إذا كان مثل هذا الاتفاق سيبرم في المدى القصير.
وتطالب الصين بإلغاء الرسوم الحالية التي تفرضها الولايات المتحدة على سلع بقيمة 375 مليار دولار تستوردها من الصين، فضلاً عن إلغاء الرسوم المقرّر أن تفرض في 15 كانون الأول على بقية صادراتها إلى الولايات المتحدة والبالغة قيمتها 156 مليار دولار.وطالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الصين بـ»التعهد بحد أدنى من المشتريات من المنتجات الزراعية الأميركية وتنازلات أخرى خاصة بحقوق الملكية الفكرية وفتح أسواق الخدمات المالية في الصين».