أسباب وراء الخسارة الكبرى لحزب «العمال» في الانتخابات
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً حول أسباب الخسارة الكبرى التي تعرض لها حزب «العمال».
وجاءت تلك الأسباب على النحو التالي:
1- جيريمي كوربين:
افتقر كوربين إلى الشعبية اللازمة التي تسمح له بهزيمة شخص ذو شعبية طاغية وحضور إعلامي مميز مثل بوريس جونسون، ولم ينتبه حزب «العمال» إلى أن كوربين حصل على أقل درجة رضا لأي زعيم معارض منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، بحسب آخر استطلاعات للرأي.
2- بيان صادم:
كان لبيان حزب «العمال» عن برنامج بشأن عام 2019، أثر صادم لكل مؤيدي الحزب، بعدما تراجع عن أفكار كانت رئيسية له مثل الرعاية المجانية للمسنين ورسوم التعليم الجامعي المجانية وخفض سن التصويت، وهو ما جعله يبدو كـ»حزب» لا يفي بوعوده للناخبين.
3- استراتيجية بريكست:
يبدو أنه من كثر ما ظل حزب «العمال» في مقاعد المعارضة لرفض خطط «بريكست»، نسي كيف يطرح أمام الشارع خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي موضوعية تقنع الشارع.
4- انهيار الجدار الأحمر:
كان حزب «العمال» ينشئ طوال العقود الماضية ما أطلق عليه «الجدار الأحمر» في مدن «الفحم والفولاذ والتصنيع القديمة»، لكن خططه الاقتصادية الجديدة فشلت في إقناع مليارديرات تلك المدن في السير على درب الخطط الجديدة.
5- استراتيجية الانتخابات:معلوم أن كل انتخابات لها استراتيجية معينة يعتمدها كل حزب، ولكن حزب «العمال» اعتمد استراتيجية خاطئة هذه المرة، حيث لم يكثف حملاته في المناطق التي توقع أنها مؤيدة له، ولكن سياساته الأخيرة أدت لتراجع شعبيته فيها، في حين كثف دعايته في مناطق معروف أنها مؤيدة وبقوة لحزب المحافظين، ما منح المحافظين فرصة لكسب أرض جديد بتكثيف الدعاية في مناطق جديدة خاصة بـ»العمال».