مقالات وآراء

السيد علي الأمين الصراع الأبدي
بين القيم والكرسي

} حسن قبلان

علي الأمين عنوان لانهيار شخصيات طالما أعلنت انتماءها لفضاء من القيم والاخلاق وقضايا حق، اليوم يسقط اسم كان قد سقط قبله الكثير من الأسماء في لجة هذا الصراع المرير مع العدو الصهيوني، رجال دين من كلّ الأديان والطوائف والمذاهب سقطوا أمام أصفر الخيانة، تخلّوا عن كلّ ما حصلوه في عالم الفكر والدين والعقيدة وتحديداً أبواب الجهاد وردّ البغي والعدوان.

هي الدنيا دفعت بعلي الأمين إلى مزبلة التاريخ وهي القيم التي وضعت الشيخ راغب حرب والسيد عبد الحسين شرف الدين والمفتي الحاج أمين الحسيني والشيخ عز الدين القسام والسيد عباس الموسوي في أعلى سنامات المجد.

ينتقم علي الأمين انتقاماً مدمّراً له لسبب واحد فقط هو الكرسي، ان كان هذا الكرسي موقعاً قيادياً في حزب الله او امتطاء حركة أمل في لحظة صعبة من تاريخها او كرسي المجلس الشيعي ام العودة للاستظلال بعمامة السيد الراحل محمد حسين فضل الله، لو تأمّنت له واحدة من هذه الكراسي لكان اليوم خطيب المنابر التي كان يحلو له ان يبدأ كلماته عليها اللهم احلل عقدة من لساني فكان الأجدر بعلي الأمين ان يقول اللهم احلل عقدة من نفسي لأنّ مشكلته نفسية.

إن كان من أسف في مشهدية السقوط هذه كما في الأساطير الإغريقية فهو على لون عمة لطالما ارتبطت إرتباطاً تلازمياً بمنظومة القيم والثورة والجهاد وكربلاء، واضح انّ عمى عيون قد أصابه كما أصاب آخرين. أما نحن نكمل ونستهدي بقول إمامنا العلم القائد الإمام السيد موسى الصدر: لأحاربن تجار الدين والسياسة ولو سمّوا أنفسهم إماما .

قبلك سقط كثيرون وممكن أن يسقط بعدك كثيرون، لكن الضابط في المواقف أنّ العلماء حراس الوطن والعقيدة والقضية وإنْ لم يكونوا فهم عملاء، يا عار ما أقدمت عليه في مملكة العار.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى