الدوحة مستعدّة لدعم حكومة الوفاق الليبية وقرقاش يتهمها بالتهرّب من الالتزامات
أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن «استعداد الدوحة لتقديم أي دعم أمني واقتصادي تطلبه حكومة الوفاق الليبية».
وذكر بيانٌ لحكومة الوفاق، أمس، أن أمير قطر أكد خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن «دولة قطر ستضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها».
وأضاف البيان أن أمير قطر «جدّد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني ولجهود السيد الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا».
وتطرّقت المباحثات بين الأمير القطري ورئيس مجلس الرئاسي الليبي «لمؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية واتفق الجانبان على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي إلى هذا اللقاء دون أي إقصاء».
على صعيد آخر، رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن «تصريحات الدوحة عن مفاوضات مع الرياض تأتي كخطوة جديدة لشقّ تحالف السعودية مع باقي دول الخليج».
وفي تغريدة له على “تويتر” اتهم قرقاش قطر بـ”السعي إلى التهرب من الالتزامات”.
وشدّد قرقاش على أن “الرياض تقود جبهة تحالف خليجي، وأن التزامها مطالب حلفائها أساسي وصلب، وخاصة في ملف العلاقة مع قطر، والملفات الإقليمية”.
موقف وزير الدولة الإماراتي يأتي بعد إعلان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تقدم طفيف في حلّ الخلاف مع دول خليجية ومصر، وذلك في حديث له على هامش منتدى الدوحة، الذي يعقد تحت عنوان «الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب».
وقال آل ثاني إن «هذا التقدم جرى خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الأسبوع الماضي في السعودية».
وكانت الدول الأربع المقاطعة لقطر قد اتهمت قطر في 7 تموز 2017 بـ»إحباط المساعي والجهود الدبلوماسية لحلّ الأزمة».
وأكّدت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في بيان مشترك أنّ “تعنّت قطر يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابيّة”، وأشارت إلى أنّ “سياسات الحكومة القطرية تسعى إلى تفتيت منظومة التعاون الخليجيّ”.
البيان أكّد أنّ “المطالب الـ13 باتت ملغاة وسيكون هناك إجراءات جديدة ضدّ قطر”.
وأكد قرقاش في كلمة له أن “لا مكان في الخليج لمن يعادي السعودية وعاهلها سلمان بن عبد العزيز”.وكانت الكويت قد سلّمت قطر قائمة مطالب باسم السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإنهاء المقاطعة التي فرضتها هذه الدول على الدوحة، تتضمن مطالبتها بـ»قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وقطع العلاقات مع حزب الله وحماس والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش».