السراج وأردوغان يبحثان التعاون الأمني في إسطنبول والسيسي يمتنع عن التدخل المباشر في ليبيا
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، في إسطنبول، لبحث البرنامج التنفيذي لمذكرتي التفاهم البحري والأمني بين البلدين، وآليات تفعيلهما.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث مع رئيس المجلس الرئاسي للحكومة، فائز السراج، في إسطنبول، البرنامج التنفيذي لمذكرتي التفاهم الموقعتين في تشرين الثاني الماضي، حول التعاون الأمني وتعيين الحدود البحرية، وآليات تفعيلها».
وقالت حكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان، نشرته عبر «فيسبوك»: «استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس، بالقصر الرئاسي في مدينة إسطنبول، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج»، مضيفة: «تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في ليبيا، وآفاق التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين الصديقين».
وأضافت: «بحث الجانبان، خلال اللقاء البرنامج التنفيذي لمذكرتي التفاهم وآليات تفعيلهما، واللتين وقعهما البلدان، الشهر الماضي، حول التعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط».
وعبر السراج، في بداية اللقاء، عن «تقديره لموقف تركيا الرافض للاعتداء على طرابلس، والحريص على عودة الاستقرار إلى ليبيا»، بينما قال أردوغان إنه «يجدد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، مشيداً بتضحيات أبناء الشعب الليبي دفاعاً عن العاصمة الليبية وعن مدنية الدولة».
فيما جدّد الرئيس التركي استعداد بلاده لـ»إرسال قوات إلى ليبيا، إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني الشرعية»، مشيراً إلى أن «ذلك في إطار مذكرة التفاهم حول التعاون الأمني».
في سياق متصل، وصف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي «حكومة الوفاق الوطنية» الليبية المعترف بها دولياً بأنها «أسيرة لميليشيات»، مؤكداً أن بلاده «أعرضت عن التدخل بشكل مباشر في ليبيا رغم تهديد الوضع هناك لأمنها القومي».
وقال السيسي في لقاء ضمن فعاليات مؤتمر شباب العالم في منتجع شرم الشيخ «الحكومة الليبية غير قادرة على أن تكون لها إرادة حقيقية، لأنها أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية الموجودة في طرابلس».
وتابع، «كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك، ولن ينسى لنا الشعب الليبي ذلك أبداً»، مضيفاً، «مصر حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي لم تتآمر، والبعض قال لنا إننا نعرض أمننا القومي للخطر».
وحول الأزمة السورية، اعتبر الرئيس السيسي أن «حل الأزمة السورية، يكمن في رفع الدول يدها عنها»، لافتاً إلى أن «البعض يعتقد أن مصالحه تظل قائمة في بقاء سورية في حالة عدم استقرار».وتابع السيسي، «إذا استعادت سورية استقرارها بسرعة، وتمت كتابة دستور جديد، سيعود الملايين الموجودون في لبنان وبلدان أخرى إلى بلدهم»، مضيفاً «طالبنا منذ البداية باستعادة الدول الوطنية هيبتها مرة أخرى، كانت لنا رؤية في الموضوع حين قلنا إن الجيوش الوطنية يجب أن تكون هي المسؤولة، حتى لا يكون دور لميليشيات أو جماعات إرهابية أو مسلحة».