«لن ننجرّ إلى أيّ فوضى تهدّد النظام والكيان» «التنمية والتحرير»: برّي حاضر لأيّ مبادرة تُنقذ لبنان شرط ملاقاته في منتصف الطريق
أكدت كتلة «التنمية والتحرير» رفضها الإنجرار إلى أي فوضى أو حرب أهلية تهدّد النظام والكيان، ناقلةً عن عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي «أنه حاضر لأي مبادرة تُنقذ لبنان شرط أن يكون هناك من يلاقيه في منتصف الطريق».
وفي هذا الإطار، رأى النائب قاسم هاشم، بعد جولة له في منطقة حاصبيا مرجعيون ولقائه فاعليات في منزله في شبعا، أن «تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه اللبنانيون والوطن يستدعي الإسراع بحكومة إنقاذية جامعة، تحاكي تطلعات الناس وتعالج أوجاعهم وآلامهم»، معتبراً أن «هذه مسؤولية وطنية على جميع القوى والمكوّنات الإنخراط في مسيرة الإنقاذ من دون تلكؤ أو تهرّب والأخذ في الاعتبار التطورات والتغيرات التي حصلت، على أن تكون الحكومة قادرة على وضع خطة إنقاذية سريعة».
ودعا إلى «مشاركة الجميع في عملية الإنقاذ بما فيه الحراك الشعبي، فالمعارضة والموالاة في مركب واحد والمسؤولية لا تتجزأ وما نأمله هو أن يكون الأثنين حاسماً لتسمية رئيس للحكومة المنتظرة إذا لم تطرأ أي مفاجآت كما تعودنا في هذا البلد».
وفي تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، قال هاشم «ارتفاع منسوب التوتر يوماً بعد يوم وفي شكل تدريجي وحالات التفلّت التي تشهدها الطرق والساحات قد تقودنا إلى الفوضى والخراب»، ورأى أنه «لنتدارك الأسوأ لا بدّ من الخطوات الإنقاذية وأساسها حكومة إنقاذية جامعة، ليتحمّل الجميع مسؤوليتهم الوطنية في اللحظة المصيرية من تاريخ الوطن».
بدوره، اعتبر النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين الجنوبية، أن «هناك من يريد معاقبة لبنان على إنجازات شرعية حققها على مقياس القانون الدولي ووثيقة الأمم المتحدة، بأن لكل شعب الحق بالدفاع عن أرضه وعرضه إذا تعرض لاعتداء».
وقال «ما نمر به مؤامرة حقيقية على وطننا لأنهم عجزوا عن هزيمة هذا الوطن بآلتهم العسكرية، فانتقلوا إلى حرب اقتصادية من خلال حصار أقروه بشرعة أممهم وقرارات غربية تقودها الولايات المتحدة الأميركية، لأنهم يريدون إخراج سلاح المقاومة من المعادلة السياسية ونبقى ضعفاء، ولكنهم واهمون».
ورأى أن «ما يمر به لبنان ليس انتفاضة ولا ثورة ولا حراكاً، بل دعوة حقيقية إلى حصار سلاح المقاومة، وهذا يترجم على لسان بعض الساسة في لبنان، بأنهم يريدون المقاومة خارج الحكومة التي ستشكل. يريدون حصار قوتنا وعزتنا وكرامتنا، ومن المؤسف أن يتماشى بعض اللبنانيين مع هكذا قرارات على مستوى تحركاتهم ومواقفهم وأن يضعوا لبنان أمام فوضى تهدد النظام والكيان، بل لعلها تستدعي حرباً أهلية جديدة نرفضها ولن ننجرّ إليها ونوافق عليها أبداً».
ودعا إلى «تشكيل حكومة وطنية ميثاقية تحفظ كل المواقع».
وأشار النائب محمد نصرالله، خلال لقاء موسع لفاعليات من البقاع الغربي في مكتبه في سحمر، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة «رسم بدرجة عالية جداً جداً، صورة بانورامية عن الواقع السياسي الذي يمرّ به لبنان، فلا إفراط بالتفاؤل ولا إفراط بالتشاؤم، فهو وضع الرأي العام في حقيقة ما يجري في لبنان، معتبرا أننا في صلب الأزمة ومخرجها الوحيد البدء بتشكيل حكومة واقعية، رئيسها يمثل الأطراف السياسية كافة، بحيث تكون حكومة تكنو– سياسية، وتؤدي دورها المطلوب في هذه المرحلة».
ودعا الى عدم المبالغة في تفسير غياب السعودية عن «مؤتمر الدعم الاقتصادي للبنان» الذي عُقد في باريس مؤخرا، وقال «لا نريد إعطاء الغياب السعودي بعداً تشاؤمياً، ربما تكون له أبعاد، وترقّب لما يجري في الساحة اللبنانية من دون أي تدخل في المرحلة الحاضرة، فالأزمة في لبنان شديدة التعقيد لما فيها من تداخل كبير بين الداخل والخارج، وهذا يفسر العجز في دفع عجلة المعالجة للأزمة السياسية وتشكيل الحكومة حتى الآن».ونقل عن الرئيس برّي «أنه حاضر لأي مبادرة، تنقذ لبنان من الواقع المأزوم، شرط أن يكون هناك من يلاقيه في منتصف الطريق ويكون هناك تعاون من الأطراف الأخرى، أما إذا أغلق الاخرون باب التعاون فلا يمكن للرئيس برّي وحده أن يحلّ الازمة اللبنانية».