معرض جماعيّ بعنوان «ذاكرة الإبداع.. سورية» في صالة الحكميّة للفنون في اللاذقيّة…
} فاطمة ناصر
ضمن فعاليات أيام الفنّ التشكيلي السوري وتحت عنوان «ذاكرة الإبداع.. سورية» احتضنت صالة الحكمية للفنون في اللاذقية، معرضاً جماعياً لفنانين شكّلوا باختلاف مدارسهم وتجاربهم الفنية جزءاً مهماً من الحياة التشكيلية في المحافظة وسورية عموماً.
المعرض الذي شارك فيه 31 فناناً من اللاذقية ضمّ 54 عملاً فنياً تنوّعت بين أعمال التصوير الزيتي والأكريليك والغرافيك والأعمال النحتية على خامات مختلفة متيحاً الفرصة لمحبي الفنّ التشكيلي بالاطلاع على عدد مهم من الأعمال المتنوعة، من حيث المواضيع والمدارس الفنية والتقنيات المستخدمة لفنانين من أجيال فنية مختلفة بعضهم من الرواد الأوائل.
الفنان مجدي حكمية مؤسس صالة الحكمية والمشارك في المعرض بعملين غلب عليهما الطابع الصوفي، أوضح أن مشاركة الصالة في فعاليات أيام الفنّ التشكيلي السوري تأتي انسجاماً مع أهداف الصالة في المساهمة بالحراك التشكيلي من خلال تنظيم ملتقيات ثقافية وفنية لفنانين لهم أثرهم وتجربتهم من اللاذقية وخارجها، آملاً أن تسهم هذه الملتقيات في الارتقاء بالدور الثقافي العريق لبلدنا.
من جهته رأى الفنان محمد أسعد سموقان المشارك في المعرض بعملين جديدين من مشروع يعمل عليه حالياً بعنوان «وجوه ما بعد الحرب» أن المعرض يشكّل ذاكرة سورية للإبداع لكونه يضمّ أعمال فنانين ينتمون إلى أجيال فنية مختلفة وبعضهم من جيل الرواد مثل ليلى نصير إضافة إلى فنانين لهم تجربتهم الفنية الكبيرة والمهمة، معتبراً أن أهم ما يميّز المعارض الجماعية قدرتها على الجمع بين التجارب الفنية المختلفة ووضعها أمام المتلقي.
الفنان التشكيلي محمد بدر حمدان المشارك في المعرض رأى أن الحوار البصري للجمال هو أهم ما استطاعت البشرية أن تنتجه ثقافياً، ورأى أن المعرض يقدم ومضة جمالية مهمة لتجارب فنانين مهمين من هذه المحافظة بشكل خاص كما يشكل فرصة للقاءات وحوارات ثقافية.الفنان التشكيلي بسام ناصر المشارك في المعرض بعملين أحدهما في إطار التجريد والثاني انطباعي يرمز الى الإنسان السوري وما يختزنه من حزن وألم نوّه بأهمية أيام الفن التشكيلي السوري في إعطاء زخم لإقامة معارض في كل المحافظات، كما تشكل دفعاً مهماً للحراك الثقافي ليكون رداً على كل محاولات طمس هويتنا الثقافية وتاريخنا وللتأكيد على أن الثقافة في سورية تعكس المحبة والفنّ على هذه الأرض.