استنكرالتدخلات الأميركية في الشؤون اللبنانية لقاء الأحزاب: للإسراع بتشكيل حكومة سيادية إنقاذيةً
ناقش لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، خلال اجتماعه الدوري أمس في مقرّ الحزب الوطني، ناقش خلاله، التطورات، من «تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة إلى أعمال العنف والتخريب التي شهدها وسط بيروت».
وأصدر المجتمعون بياناً، أكدوا فيه «ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية سيادية تعتمد برنامجاً وطنياً إصلاحياً إنقاذياً»، ورفضوا «الوصفات والشروط الأميركية الغربية وإصلاحات صندوق النقد والبنك الدولي والدول المانحة»، وحذروا من «استمرار الأزمة وخطورتها على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية».
واستنكروا «التدخلات الأميركية السافرة في شؤون لبنان الداخلية»، وأكدوا «عدم ترحيبهم بزيارة المسؤول في الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى لبنان، والتي تهدف إلى ممارسة الضغط على المسؤولين اللبنانيين لفرض تشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية وتشريعية، لتنفيذ الأجندة الأميركية الهادفة إلى إحداث انقلاب سياسي في لبنان لمصلحة السياسة الأميركية الصهيونية».
وطالبوا «المسؤولين في الدولة برفض التدخلات والإملاءات الأميركية، دفاعاً عن السيادة الوطنية».
ودان اللقاء «أعمال العنف والتخريب التي لجأت إليها بعض المجموعات المشبوهة والمندسّة في الحراك، بهدف تعطيل أيّ حلول سياسية لتشكيل حكومة وطنية بعيداً عن الإملاءات الخارجية»، مستنكراً «الاستهداف المشبوه الذي تعرّض له الرئيس نبيه برّي، من قبل مجموعات غوغائية لا تعرف إلا لغة الشتائم، وهو الحريص على دور المؤسّسات وحماية السلم الأهلي بكلّ حكمة وصبر».
ودعا «كلّ الحريصين، من الوطنيين والمجموعات المستقلة في الحراك، إلى نبذ الجماعات المشبوهة وفضحها وتعريتها، وعدم السكوت والصمت على أعمالها التخريبية العنفية التي تحرف الحراك الشعبي عن مساره السلمي المطلبي، وتستهدف إثارة الفتنة ودفع البلاد إلى الفوضى استجابة للمخطط الأميركي الانقلابي، للإمساك بالقرار السياسي اللبناني والعمل على تطويق المقاومة بما يحقّق أمن الاحتلال الصهيوني وأهدافه العدوانية».
وطالب «الوطنيين في الحراك والجماعات المستقلة فيه، بالتنديد بزيارة ديفيد هيل وبتدخلات الولايات المتحدة الأميركية في شؤون لبنان، وسعيها إلى استغلال الحراك لتنفيذ مخططها بالنيل من سيادة واستقلال لبنان وفرض الهيمنة الاستعمارية عليه»، وحذّر من «خطورة ودور بعض الوسائل الإعلامية التي تصفّ هذه المجموعات المشبوهة، التي انتقلت من قطع الطرقات إلى استخدام العنف ضدّ القوى الأمنية ، بالثوار، وتعمل على توفير الغطاء والمنبر الإعلامي لها»، مؤكداً أن «وسائل الإعلام يجب أن تحرص على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وعدم الإيغال في أدائها الفتنوي التخريبي».
ودان «الاعتداء المشين الذي ارتكبه النائب هادي حبيش بحق القضاء من خلال إطلاق التهديدات بحق القاضية غادة عون والتهجم عليها، وإطلاق الأوصاف غير الأخلاقية بحقها على مرأى من الرأي العام». ودعوا إلى «رفع الحصانة عن النائب حبيش ومحاسبته أمام القضاء على الجرم الذي اقترفه، حرصاً على هيبة القضاء ومنعاً للتطاول عليه وعرقلة دوره في محاربة الفاسدين».
وحذّر من «محاولات أميركية لتهريب العميل عامر الفاخوري من سجنه»، ودعا «السلطات القضائية إلى التنبّه إلى مثل هذه المحاولات، والعمل على تشديد الحراسة عليه، والإسراع في محاكمته وإنزال أشد العقوبات به على الجرائم التي ارتكبها بحق الوطن والشعب، من خلال تعامله مع الاحتلال الصهيوني وارتكاب أعمال التعذيب ضد الأسرى في سجن الخيام أيام الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان».
أحزاب طرابلس
من جهته، قال منسق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس عبدالله خالد، في تصريح «من يراقب ما جرى في اليومين الماضيين يرى بوضوح أنّ مرحلة جديدة قد بدأت شعارها الإنتقال من الحرب الناعمة إلى الحرب الخشنة وصولاً إلى الفتنة والتجويع يمارسها الأميركي الذي نقل إملاءاته إلى العلن، مهدّداً بتجويع كلّ اللبنانيين».
وأصاف “علينا أن نتذكر أنّ وصول الموفدين كان يترافق دائماً مع توتير الأجواء الأمنية كعامل ضغط تجري المفاوضات مع الحكومة تحت وطأته، ولم يعد خافياً على أحد أن الإدارة الأميركية تريد عودة الحريري ضعيفاً”.وشدّد على أنّ “المنطق والعقل يشيران إلى أنّ وحدة اللبنانين هي السلاح الأمضى وأنّ رفض الشروط الأميركية هو المدخل لإنقاذ لبنان”.