تظاهرة أمام «بيت الوسط» رفضاً لتكليف الحريري تشكيل الحكومة قطع طرق شمالاً وحركة طبيعية في الجنوب والبقاع والجبل
باستثناء الشمال شهدت العاصمة ومحافظات الجنوب والنبطية والبقاع والجبل، حركة شبه طبيعية، فيما استمرّ قطع الطرق في طرابلس وعكّار.
وخرقت هدوء بيروت، تظاهرة مسائية في محيط «بيت الوسط»، رفضاً لإعادة تكليف الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة المقبلة. وقال بعض المشاركين إنّ “الاعتراض ليس على شخصه بل لوجود فاسدين من فريقه”، وطالبوه بـ”كشف هؤلاء الفاسدين ومحاسبتهم”.
وقبل إعلان رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة العتيدة، كانت الطرقات صباحاً بمعظمها سالكة في البقاع وصيدا وصور وبيروت.
وفي بعبدا، اتخذت القوى الأمنية إجراءات على طريق القصر الجمهوري وكانت جميع الطرق سالكة أمام السيارات باستثناء تلك المؤدية إلى القصر.
وفي عكار، قطع محتجون طريق عام حلبا بالكامل بالإطارات غير المشتعلة وبالعوائق الحديدية، وسُمح فقط بمرور الآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة. كما قُطعت طريق عام حلبا – الحصنية بالكامل بالأتربة. وأُقفلت الطرقات عند جسر المحمرة، مفرق البيادر، مستديرة العبدة، مفرق ببنين، مفرق البحصة، مفرق منيارة، ساحة حلبا أمام “فرنسبنك” ومفرق كفرملكي. أما الطرقات التي فُطعت ضمن نطاق طرابلس، فهي: ساحة النور والبداوي. كذلك، قُطع السير على أوتوستراد المنية بالاتجاهين بالقرب من البلدية. كما قطِع السير على اوتوستراد البالما باتجاه بيروت. وبعد الظهر، بدأ العمل على ازالة السواتر الترابية من على اوتوستراد المنية الذي أعيد فتحه.
من جهة أخرى، فُتحت الدوائر الرسمية في سراي حلبا وخارجها والمصالح المستقلة والبلدية، أبوابها والعمل تمّ بشكل طبيعي بمن حضر من الموظفين بسبب قطع الطرق. أما المدارس في حلبا، الرسمية منها والخاصة، فأقفلت أبوابها. وفي البيرة، أقفلت المدارس الرسمية والخاصة والدوائر الرسمية تلبية لدعوة الحراك المدني في مناطق عكار.
وشهدت شوارع طرابلس حركة سير طبيعية وفتحت المؤسسات التربوية والعامة والدوائر الحكومية أبوابها كالمعتاد، في حين أنّ الطريق العام في البداوي ظلّت مقطوعة بالاتجاهين منذ ليل أول من أمس. وقد عمد بعض المحتجّين صباح أمس إلى قطع الطريق الرئيسية عند إشارات “الروكسي” وبعض الطرق الداخلية بحاويات النفايات، إلاّ أنّ عناصر الجيش حضرت فوراً وفتحت كلّ الطرق باستثناء البداوي.
واتخذت عناصر قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية إجراءات أمنية صارمة في محيط سراي طرابلس وقصر العدل، تخوّفاً من تنفيذ اعتصامات من قبل بعض المتظاهرين، وتخلّل ذلك بعض أعمال الشغب والتخريب، ومنعت العناصر سيارات الموظفين من الدخول إلى حرم السرايا، فيما انتشرت عناصر أمنية في الشوارع المحيطة بالمكان.
وعمدت هذه العناصر إلى وضع أسلاك شائكة معدنية فوق سور السرايا، وتم تدعيم الأبواب الرئيسية بدعامات حديدية.
وفي عكار، اعتصمت مجموعات من المحتجين في حلبا أمام الدوائر والمؤسسات الرسمية: المالية العقارية، المساحة، مصلحة المياه، أوجيرو، وزارة العمل، ليبان بوست، الريجي، مركز التعليم المهني والتقني، التنظيم المدني، مؤسسة كهرباء لبنان دائرة حلبا، ورددوا شعارات مندّدة بالفساد وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل، وقد أقفلت هذه الدوائر جميعها.
كذلك، قطع محتجون طريق الجومة الرئيسي في بلدة العيون قرب خيمة الاعتصام لبعض الوقت، وتعطلت الدراسة في عدد من الثانويات والمعاهد الفنية والمدارس الرسمية والخاصة، في حين استمرّ التدريس في جامعة البلمند كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو، وكذلك في جميع المؤسسات التربوية في بلدة عكار العتيقة.إلى ذلك، نفّذ موظّفو تلفزيون “المستقبل” اعتصاماً أمام مدخل القناة في شارع سبيرز وقطعوا الطريق احتجاجاً على عدم دفع مستحقاتهم.
