برّي تلقى اتصالات مندّدة بالإساءة له كنعان من عين التينة: الإيرادات تراجعت 4 مليارات دولار والمطلوب معالجة استثنائية
كشف رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان عن تراجع في الإيرادات يوازي الـ4 مليارات دولار، ورأى أن “هذا الوضع يتطلّب معالجة استثنائية ومواجهته يجب أن تكون بتضامن الجميع وموصولة بالسياسة”.
كلام كنعان جاء بعد لقائه أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في عين التينة، بحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. وقال كنعان بعد اللقاء “كان من الضروري أن نلتقي رئيس المجلس على أبواب اختتام النقاشات في لجنة المال والموازنة في مشروع موازنة العام 2020”.
وأشار إلى أنه “بعد حوالى الستين يوماً على التطورات الأخيرة، يُسجّل تراجع في الإيرادات، والنقص تجاوز الثلاثين في المئة عن الإيرادات التي كانت ملحوظة، ما يوازي الـ4 مليارات دولار. كما أن هناك بحثاً عميقاً في إمكان تحقيق الأرباح التي كانت متوقعة للمصارف وبعض المؤسسات”، معتبراً أن “هذا الوضع يتطلّب معالجة استثنائية لا عادية، وبحثنا في الحلول الممكنة، وسنكمل العمل غداً (اليوم) في لجنة المال، وسأضع الزملاء النواب في الأجواء التي هم في أجوائها أصلاً، لأنهم حاضرون ومشاركون في النقاشات”.
أضاف “قررنا، وهو رأي الرئيس برّي أيضاً، أن نكون شفّافين، أياً كانت النتيجة، وسنصارح اللبنانيين بكل الوقائع المالية، وسنطرح المعالجة الممكنة، لا المعالجات المبنية على الأوهام. فهناك واقع سنواجهه، وهذه المواجهة يجب أن تكون بتضامن الجميع، وموصولة بالسياسة. لأن الاقتصاد وحده لا يمكن يؤدي إلى حلّ مالي واقتصادي، في ظل هذا الوضع”.
وأكد أنه “وقت الحل السياسي والترفّع عن الكثير من الأمور، السياسة مفتاح الحلول واستعادة الثقة وإمكان أن تكون هناك حلول مقبولة على المستويين المالي والاقتصادي، ولأزمتنا التي تتراكم وتتفاقم”.
واعتبر “أن على الجميع ان يتراجعوا خطوتين إلى الوراء، وأن يفكروا قبل اتخاذ أي قرار سياسي. فالسياسة مفتاح الحل ولا يمكن الاستمرار في هذا الوضع، من دون حد أدنى من المسؤولية لاتخاذ القرارات المناسبة لوضع لبنان على سكة الحل”.
واستقبل برّي المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي وضع رئيس المجلس في أجواء المداولات التي جرت خلال مؤتمر دعم لبنان الذي التأم أخيراً في العاصمة الفرنسية باريس.
على صعيد آخر، تلقى برّي سيلاً من الاتصالات والبرقيات المستنكرة التي تدين التطاول على مقام رئيس المجلس النيابي، مثمنةً “دوره الوطني الجامع”. وفي هذا الإطار تلقى اتصالاً من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مستنكراً باسم طرابلس وأبنائها التعرّض لمقام رئيس مجلس النواب.
كما تلقى اتصالاً من الرئيس نجيب ميقاتي، استنكر فيه الإساءة إليه. واتصل رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” ومنسق “اللقاء الإسلامي والوطني” في طرابلس والشمال الدكتور الشيخ ماهر عبد الرازق، مستنكراً الإساءة والتعرّض للرئيس بري، مؤكداً أن “الشمال وأبناءه يعتبرون الرئيس برّي صمّام أمان الوطن ويعمل دائماً من أجل مصلحة لبنان كل لبنان”، مؤكداً أن “كل ما قيل بحق الرئيس برّي هو خارج عن أدبيات وأخلاقيات أبناء طرابلس والشمال”.بدوره، استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة التعرض لبرّي، مؤكداً أن “التعرض لقائد المقاومة وصانع نصر التحرير والمدافع عن أرض الوطن وثرواته والمتصدي لمؤامرة التوطين والتقسيم والساعي لإقامة دولة القانون والمؤسسات، محاولة مكشوفة ومستنكرة تتماهى مع المؤامرة الخبيثة لإغراق لبنان في الفتن والفوضى والغوغاء بغية إضعاف الموقف اللبناني الموحد حيال حفظ حقوق لبنان في ثرواته البحرية والبرية التي يحاول العدو الصهيوني سرقتها والاعتداء عليها”.