جدل في إمكانية إغلاق قاعدة انجرليك الجوية
قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إنه يحتاج إلى الحديث مع نظيره التركي خلوصي أكار، لفهم مدى جديّة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن إمكانية إغلاق قاعدة انجرليك الجوية التي تحوي رؤوساً نووية أميركية.
وقال إسبر للصحافيين أول أمس، «لم أُحط علماً بالأمر من قبل، أول مرة علمت به كان من خلال الصحف، ومن ثم فأنا بحاجة إلى الحديث مع نظيري التركي لفهم ما يقصدونه فعلاً ومدى جديتهم».
كلام إٍسبر جاء بعد إعلان الرئيس التركي إمكانية إغلاق القاعدة الموجودة على الأراضي التركية بحال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بلاده. أردوغان قال إنه اقترح على الولايات المتحدة إقامة المنطقة الآمنة شمال سورية، اعتماداً على عائدات النفط السوري، وشدّد على أن الاتفاق على موارد شرق الفرات لا يمكن أن يتم من دون تركيا. وأعلن أردوغان أن بلاده قد تغلق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك العسكريتين، رداً على تهديدات الولايات المتحدة فرض عقوبات، وقرار لمجلس الشيوخ الأميركي يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن قبل 100 عام.
وكان المتحدث باسم البنتاغون أعلن الاثنين، أن وزارة الدفاع الأميركية تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على العلاقات مع تركيا. وهدّدت تركيا مراراً بإغلاق هاتين القاعدتين العسكريتين، وعادة ما تلوّح باتّخاذ هذا القرار عند كل توتر دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن. ويستخدم سلاح الجو الأميركي قاعدة إنجرليك الواقعة في جنوب تركيا في إطار ما يقول إنه مكافحة تنظيم «داعش» في سورية»، بينما تضم قاعدة كوراجيك الواقعة في جنوب شرق البلاد محطة رادار كبرى لحلف شمال الأطلسي.