رام الله تدين إرهاب الاحتلال بحق الفلسطينيين
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون اليهود بحق الفلسطينيين العزل، محذّرة من التعامل معها كأمور روتينية تتكرّر يومياً، ولا تستدعي التوقف عند نتائجها وتداعياتها الخطيرة، خاصة أنها تستهدف المواطنين العزل بحماية علنية من قوات الاحتلال.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس: ننظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل في وتيرة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد شعبنا وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته.
واكدت أن هذه الجرائم باتت عمليات منظمة يتم التنسيق والتخطيط لها مسبقاً، وتحتضنها القيادات الاستيطانية في ظل إسناد حكم اليمين المتطرف، مستعرضة جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الوزارة، أن نقل سلطات الاحتلال لعناصر من المنظمات الاستيطانية الإرهابية من شمال الضفة الى جنوبها، دليل على أن ما تقوم الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة لا يندرج في إطار مواجهتها والحد من مخاطرها، إنما نقل هذا الارهاب من منطقة الى أخرى خدمة لأهدافها وأجندتها الاستعمارية التوسعية.
وحذرت الخارجية من محاولات بعض الدول التساوق مع الجهود الأميركية الصهيونية لحماية دولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة القضائية سواء أمام المحاكم الدولية أو الوطنية، حيث تسارع جهات في بعض الدول الأوروبية لتقديم مشاريع قرارات لبرلماناتها تساوي بين انتقاد الكيان الصهيوني كدولة احتلال ومعاداة السامية، متسائلة كيف يمكن الجمع بين مناهضة «إسرائيل» كقوة احتلال وبين معاداة السامية؟ تلك الجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت: إن العمل من أجل توفير الحماية لدولة الاحتلال يشكل الضوء الأخضر لعناصرها الإرهابية لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، معتبرة أن كل من يقترح مثل هذه القوانين أو يصوّت لصالحها ويقرّها شريك فعلي في الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.وشدّدت الخارجية على أنها لن تمر مرور الكرام على هذه القضية الخطيرة، وستواصل فضحها وإثارتها في المحافل كافة حتى تصبح جزءاً من القانون الدولي النافذ، وقضية رأي عام قانونية دولية، ويتمّ وضع عناصر الإرهاب اليهودي على قوائم الارهاب الدولية.