لإدانة زيارة هيل ورفض الإملاءات الأميركية «رابطة الشغيلة»: لحكومة وطنية سيادية تنفذ برنامجاً إصلاحياً وطنياً
دعت «رابطة الشغيلة»، برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب، إلى «الإسراع بتشكيل حكومة وطنية سيادية ترفض الشروط والوصفات الإصلاحية الأميركية الغربية، وتعمل على تنفيذ برنامج إصلاح وطني مستقى من مطالب الناس الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وفي الطليعة بناء اقتصاد إنتاجي بديلاً عن الاقتصاد الريعي المدمر للإنتاج، والعمل على تنويع خيارات لبنان الاقتصادية لحل أزماته المزمنة، عبر التوجه شرقاً نحو الدول التي عرضت تقديم المساعدات السخية وغير المشروطة، وكذلك العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والفاسدين واسترداد أموال وحقوق الدولة المنهوبة ومواردها».
وندّدت بـ»زيارة المسؤول الأميركي ديفيد هيل المنتظرة إلى لبنان، والهادفة إلى محاولة الضغط لفرض تشكيل حكومة تكنوقراط بصلاحيات تنفيذية وتشريعية غايتها فرض اتفاق لترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة بما يحقق أطماع كيان العدو الصهيوني المحتلّ، في ثروات لبنان النفطية والمائية، وتنفيذ وصفات الإصلاح وشروط صندوق النقد والبنك الدولي والدول الغربية المانحة، التي تهدف إلى تكريس ربط لبنان بوشائج التبعية الاقتصادية والمالية، ليسهل بعد ذلك فرض الشروط السياسية الأميركية الصهيونية على لبنان وإخضاعه».
وتساءلت «عما إذا كان هناك صلة بين زيارة هيل وطلب الرئيس سعد الحريري، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تأجيل الاستشارات النيابية».
وطالبت الرابطة المسؤولين والوطنيين والمجموعات المستقلة في الحراك بـ»إدانة التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية للبنان، وبالعقوبات الأميركية على لبنان، وبمحاولة استغلال أزمات اللبنانيين لتنفيذ انقلاب سياسي لمصلحة السياسة الأميركية، يستهدف تطويق وعزل المقاومة ونزع سلاحها، لاسيما الصواريخ الدقيقة التي تقلق الكيان الصهيوني وتردع عدوانيته وأطماعه في لبنان». وحذّرت من «إقدام بعض المجموعات المنظمة والمشبوهة على استخدام العنف ضد القوى العسكرية والأمنية لاستجلاب عنف مضاد، بعد أن أخفقت في لعبة قطع الطرقات وانكشفت أهدافها».