سفراءُ التّطبيعِ في لبنانَ…!
} شوقي عواضة
ضمن عدوانها الجديدِ على لبنانَ تعملُ الإدارةُ الأميركيّة بكلّ قواها على محاولةِ تحقيقِ المزيد من الإنجازاتِ أو الانتصاراتِ للكيانِ الصّهيونيّ الذي تهشّمت صورةُ جيشِه بتقنياته الأميركيّة على أيدي المقاومينَ الشّرفاءِ ولعلّ أخطرَ معركةٍ تقودُها الولايات المتحدة وحلفاؤُها من الكيانينِ الصّهيونيّ والسّعودي هو الحربُ الاقتصاديّة في محاولةٍ لكسبِ ما لم تكسبه في المواجهةِ العسكريّة عبر كلّ مشاريعها في المنطقةِ من فلسطين إلى لبنانَ وسورية والعراق واليمن لتمارس حصاراً اقتصادياً مُطبقاً تفتحُ فيه بعض الثّغرات أو ما تسمّيه نوافذَ الأمل من خلال المروّجين للتّطبيعِ مع الكيانِ الصّهيوني والذين وإن اختلفت آراؤهم يبقى هدفهم واحداً .
وما جرى مؤخّراً في لبنان يؤكّد ذلك. ثمّة تحرّكات واضحة حدثت في لبنان قادها لقمان سليم وفريقه الذي يقود عمليّةَ التّرويجِ للتّطبيع مع الكيانِ وصلت إلى إقامةِ ندواتٍ أدّت إلى توتيرِ الأجواء ومواجهاتٍ بين فريقه ومجموعةٍ من المعتصمين في ساحةِ الشّهداءِ سبق ذلك حضور المعمَّم علي الأمين ما يُسمّى بمؤتمر حوارِ الأديانِ في البحرين ولقائه الحاخام الأكبر في الكيانِ الصّهيوني سلومو عامار. حصلَ ذلك بالتّزامن مع نقلِ العميلِ جزّار الخيام من السّجنِ إلى أحد مستشفياتِ بيروتَ بحجّة إصابته بالسّرطان في ظلِّ وجودِ معلوماتٍ تؤكّدُ أنّ الأميركيين يعملونَ بجدٍّ وكدٍّ من أجل تهريبِ جزّار الخيام إلى خارج لبنانَ .وإذا ما راقبنا تفاصيلَ هذا المشهدِ في لبنان لا سيّما بعد إطلالة المعمَّم علي الأمين في مؤتمرِه الصّحافيّ الوقح الذي هاجمَ فيه المقاومةَ وأعلن إصرارَه على مواجهةِ “الثّنائيّ الشّيعي”، حسب قوله بحجّة التّصدي للمشروعِ الإيراني نجد أنّه بعدما الخيانة للوطنِ تخطّت وجهةَ النّظر وأصبحت واقعاً عمليّاً من خلال ما يقومُ به أولئك الخونةُ الذين يقدّمون أنفسهم كملائكةٍ تريد إنقاذ الوطن. وما مشاركة لقمان سليم وحنين غدّار وغيرهم في مؤتمر أبو ظبي فكّ شيفرة حزب الله قبل عامين سوى مقدّمةٍ فتحت الأبوابَ لتنامي الخائنين وتماديهم في غيّهم وتؤكّدُ وجودَ مشروعِ تطبيعٍ وتآمرٍ على الوطن والمقاومةِ. وما قيامُ المعمّم علي الأمين في البحرين بلقاءِ الحاخام عامار في لقاء خاص، كما أفادت وسائلُ إعلام صهيونيّة وأكّده الحاخام أيضاً من خلال تصاريحه سوى دليل على خيانةِ هذا المتاجرِ بالدّين والوطن كي لا يصبحَ العملاءِ والخونة سفراء العدوّ في الوطنِ وحفظاً لشهداءِ الجيشِ والمقاومةِ وشهداء الشّعب لا بدَّ من تفعيلِ قوانينِ المحاكماتِ في هذا الصّدد. فكما يعتبر القانون التّواصل مع العدوّ جريمةً كذلك التّطبيع والدّعوة إليه جريمة أكبر .