إلغاء اجتماع تنسيق أمني في بيت لحم وتهريب القوة الصهيونية فيه
أدّى تسريب خبر اجتماعٍ تنسيقي أمني صهيوني – فلسطيني، في مدينة بيت لحم إلى إلغائه وتهريب القوة الصهيونية المشاركة، بحسب ما كشفت وسائل إعلام العدو.
وقالت “القناة 12” الصهيونية، إنه كان من المزمع عقد لقاء تنسيق روتيني بين أجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية، قبل أن يتم تسريب خبر اللقاء.
وأضافت أن عشرات الفلسطينيين الغاضبين حضروا إلى مكان الاجتماع مطالبين بإلغائه، حيث تمّ “إنقاذ القوة الصهيونية بسلام”، بحسب تعبيرها. وكانت هناك خشية، وفق ما أكدته القناة، من “المسّ بالصهاينة الحاضرين في الداخل”.
وتابعت القناة الصهيونية “لم يكن هناك خيار سوى تهريبهم إلى الخارج بسيارة فلسطينية وبمساعدة عناصر شرطة فلسطينية وتمّ وقف الاجتماع”.
وذكرت أن اللقاء كان روتينياً للتنسيق، بحضور “عناصر الإدارة المدنية والإطفاء الصهيونية قبيل فترة الأعياد في بيت لحم خلال الأسبوع المقبل”.
هذا، وقال شهود عيان لوسائل إعلام فلسطينية إن نشطاءَ فلسطينيين علموا بوصول وفد أمني صهيوني إلى مقر الدفاع المدني لعقد اجتماع مع نظرائهم الفلسطينيين، ليفاجئ أحد الشبان المجتمعين، باقتحامه الاجتماع، مندداً بالتنسيق الأمني، ومطالباً بوقفه وطرد الوفد الصهيوني.
ودفعت السلطة الفلسطينية بتعزيزات أمنية إلى المكان، وحاولت تفرقة الشبان، لكنها فشلت، فيما ظل الشبان على وقفتهم أمام المقر، رغم الأجواء شديدة البرودة، يهتفون ضد الاجتماع والتنسيق الأمني. ومن الهتافات “المنسّق برة برة.. وفلسطين حرة حرة”.
وفي نهاية الأمر، تقرّر إخراج الوفد الصهيوني بإحدى سيارات السلطة سريعاً، حيث رشق الشبان السيارة بالحجارة.
من جهته، أثنى القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” الشيخ خضر عدنان، على وقوف أهالي مدينة بيت لحم في الضفة المحتلة، لمنع جلسة التنسيق مع الاحتلال.
وحمّل عدنان في تصريح صحافي، القيادة السياسية المسؤولة عن الأجهزة الأمنية بالضفة مسؤولية ما يحصل من تنسيق أمني، معتبراً أن “قرارات المجلس المركزي ومنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني لا يتم تطبيقها”. وقال “التنسيق الأمني مستمر والذي ظهر في بيت لحم جزء من الحقيقة المرّة”.