التحضيرات قائمة لزيارة وفد أردني إلى سورية عامر التل: مصلحة الأردن بالانفتاح على محيطه القومي وتجاوز كلّ الضغوط وفتح الحدود مع سورية
اعتبر رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية عامر التل، إنّ ما لا شكّ فيه هو أنّ ضغوطاً أميركية عديدة كانت حاضرة في أكثر من محطة فاصلة في تحديد سقف العلاقات الثنائية بين الأردن وسورية، مؤكداً أنه يفترض بالأردن أن يتجاوز كلّ الضغوط التي تمارس عليه للحدّ من تقاربه مع سورية، سواء كانت أميركية أو غيرها.
وفي تصريحات لمواقع إخبارية أردنية شدّد التل على أنّ مصلحة الأردن تكمن بالانفتاح على محيطه القومي وفتح الحدود مع سورية، لا سيما أنه بحسب تقارير رسمية فإنّ فتح الحدود بين البلدين حقق في الشهور الأولى 23 مليون دينار عوائد مالية لصالح الأردن، فيما بلغت الصادرات السورية إلى الأردن 13 مليون دينار، لافتاً إلى أنّ ميناء طرطوس يشكل نافذة للصادرات والواردات الأردنية. وهذا فيه مصلحة كبيرة للقطاع التجاري الأردني، كما أنه يحقق رافعة للصادرات الزراعية الأردنية، وينعكس انخفاضاً بأسعار السلع للأردنيين، حيث إنّ كلفة استيراد البضائع من ميناء طرطوس أقلّ من كلفتها عن طريق ميناء العقبة..
ولفت التل، الذي يشارك في مبادرة تأسيس الوفد الأردني السياسي الذي سيزور دمشق، إلى أنّ المبادرة أطلقها رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وشدّد على أنّ كلّ ما يرد في وسائل الإعلام عن تأجيل موعد الزيارة أمر غير صحيح على الإطلاق، وهي كلها تكهّنات وتحليلات وتقارير لا تستند إلى معلومات.
وأوضح التل أنّ موعد الزيارة لم يتمّ تحديده أصلاً والمشاورات ما زالت قائمة، وبالتالي كلّ ما يُقال عن إلغاء أو تأجيل موعد الزيارة غير صحيح، فالزيارة لم يتمّ تحديد موعدها بعد حتى يُقال إنه جرى تأجيلها أو إلغاؤها، وفي القريب العاجل سيتمّ تحديد الموعد وسيتمّ الإعلان عنه بشكل رسمي.
وبسؤاله إنْ كان قد تمّ التواصل من قبل القائمين على تشكيل الوفد مع الجانب السوري، وما إذا كانوا يحملون رسالة سياسية رسمية؟ أوضح التل أنه جرى التواصل مع القائم بالأعمال السوري في عمّان، وتمّ الترحيب بالمبادرة الأردنية. نافياً أن يكون الوفد يحمل أيّ رسالة رسمية، وأنّ الرسالة التي يحملها هي رسالة شعبية تعبّر عن موقف الأردنيين وعن قناعات المشاركين في الوفد.
وعن الهدف من الزيارة أوضح أنّ الوفد يطمح إلى نيل دعم القيادة السورية للدولة الأردنية في مواجهة ما تتعرّض له من ضغوط في إطار ما يسمّى “صفقة القرن”، والإجراءات الصهيونية التي تستهدف أمن الأردن واستقراره.
وحول ما إذا كان القائمون على الوفد قد ناقشوا مع الجانب السوري مستوى اللقاءات التي سيجريها الوفد في دمشق وهل سيلتقون بالرئيس الأسد، أوضح التل أنّ ذلك أمر بروتوكولي متروك للجانب السوري.وفيما إذا كان الوفد سيناقش ملف المعتقلين في سورية، أشار إلى أنّ هذا شأن قضائي سوري. فالموقوفون في سورية صدرت بحقهم أحكام قضائية، تختصّ بخلافات أسرية أو تجارية، فمن الأفراد الأردنيين المعتقلين من هو متزوّج من سورية وزوجته رفعت قضية عليه، وبعضهم له نشاط تجاري ووقع خلاف بينه وبين شريكه السوري ورفع قضية ضدّه وهكذا…