قالت له
قالت له: أتهديني وردة أم أغنية في عيد الميلاد؟
قال لها: لأنه زمن الثورة هديتي ستكون شعاراً.
قالت: وما هو الشعار؟
قال: ثورة ثورة ثورة.
قالت: وماذا تعني بالثورة؟
قال: أرفض حكمك الجائر.
قالت: أتريد استبدالي بواحدة أخرى؟
قال: كلن يعني كلن.
قالت: ومن هم كلن؟
قال لها: النساء.
قالت: ومم تشكو النساء؟
قال: طبقة حاكمة بالرجال تشبه بعضها تريد المال والسلطة.
قالت: وهل يمكن لمجتمع أن يعيش بدون أن يتقبّل الرجال النساء وتتقبّل النساء الرجال؟
قال: نحن في زمن ثورة ولا أريد إحدى النساء.
قالت: وهل هي ثورة رجال؟
قال: لا رجال ضد النساء ونساء ضد الرجال.
قالت: النساء تحت الظلم ولثورتهنّ أسباب.
قال: والرجال يشعرون أن ظلماً يستبدل بظلم ويرفضون العقاب.
قالت: والحل؟
قال: أن نختبر الفراغ فنتذكّر أن قدرنا أن نكون معاً ونتعقل.
قالت له: أن نتبادل التنازلات ونتقبّل.
قال: لكن ليس الآن فرغم معرفتنا بطريق النهاية يجب أن يبدأ المشكل.
قالت: ونندم بعدها، لأننا وقعنا من سيئ للأسوأ ومن أعلى إلى أسفل.
قال: ونبكي ما كنا عليه ونتمنى لو تفادينا الطريق المقفل.
قالت: أتتراجع الآن أم تتابع ما بدأت في الأول؟
قال: تعالي نتأمّل.
قالت له: ألا زلت تراني الأجمل؟
قال: ولا زلتِ ترين أنني الأكمل؟
قالت: فنلعترف أن الفراغ شوك وليس المخمل.
قال: وأن الاعتراف بالآخر أقصر الطرق نحو الأفضل.
قالت: وهديتي؟
قال: قرنفل.
وضحكا وتعانقا ومضيا معاً.