إحباط هجوم لقوات التحالف في صنعاء والحديدة وتحرير 60 أسيراً يمنياً بوساطة محلية
أحبطت القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، هجوماً لقوات التحالف السعودي الإماراتي في منطقة الأزارق في محافظة الضالع جنوباً، وكبّدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد رغم التغطية النارية المكثفة المرافقة للهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، إحباط قواتها محاولة تسلل لمقاتلي التحالف في جبهة قانية، في عمليّةٍ خلفت عدداً من القتلى والجرحى بصفوف المهاجمين، في حين لاذَ مَن تبقى منهم بالفرار.
بموازاة ذلك، واصلت قوات التحالف خرقها لوقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن، حيث أصيب طفل يمني بجروح إثر سقوط قذائف هاون على إحدى قرى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، كما استهدفت القوات قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي أيضاً بـ 14 قذيفة مدفعية.
واتسعت رقعة خروق التحالف وقواته على الأرض إلى استهداف المنطقة الجبلية في مديرية التحيتا بـ 3 صواريخ، تزامناً مع استحداث قواتها تحصينات جديدة جنوب غرب مديرية حيس. في وقتٍ عاودت مقاتلات التحالف، التحليق في أجواء مدينة الحديدة.
في السياق نفسه، شنّت القوات السعودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً على قرى سكنية عدة في مديرية رازح الحدودية بالحديدة.
ومن جهته، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في حكومة صنعاء عبدالقادر المرتضى، نجاح عملية جدية لتبادل الأسرى بوساطة محلية، أفرج فيها عن 60 أسيراً من أفراد الجيش واللجان الشعبية في تعز جنوب غرب اليمن، قضى بعضهم أكثر من 4 سنوات في سجون «المرتزقة»، على حد قوله.
كما أشاد المرتضى بـ»الوساطات المحلية وصدق وجدية أطرافها بعكس بالوساطات الأممية»، مشيراً إلى أن «ملف الأسرى لا يُعدّ أولوية لدى الأمم المتحدة، التي لم تظهر أي جدية لتنفيذ هذا الملف الإنساني».
وأضاف أن «هناك مفاوضات مستمرة محلياً، لتبادل الأسرى لكن لا يتم الإعلان عنها في الوقت الحالي للحفاظ على إنجاحها».
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة السعودية أول أمس، بعدما ناقش في صنعاء الخطوات المقبلة في عملية السلام ولا سيّما ما يتعلق منها بتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين بين طرفي النزاع.
ومنذ يومين أعلنت حركة أنصار الله، التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية، خلال الاجتماع المشترك السابع للجنة إعادة الانتشار من الحديدة غرب اليمن، الذي عقد برئاسة رئيس بعثة الأمم المتحدة الجنرال أبهيجيت جوها.وقال رئيس فريق الجماعة في لجنة التنسيق المشتركة اللواء علي الموشكي، «اتفقنا على فتح ممرين إنسانيين في الدريهمي وحيس، ونحن فتحنا الممر في حيس في حين أطبقت الحكومة اليمنية الحصار تماماً على الدريهمي».