أخيرة
سؤال ينتظر جواباً…
يكتبها الياس عشي
التبجّح بالميثاقية كذبة كبيرة يتمسك بها الفقراء، يبتلعون حبوبها المنوّمة، وينامون نومة أهل الكهف، فيما الطامعون بجنة الحكم يتجاوزون هذه الميثاقية في حلقاتهم، وفي غرفهم الخاصة، وفي السفارات، ولا يقاتلون في سبيلها إلا عندما تُمسّ مصالحهم، وتهتزّ كراسيهم، ويصبح وجودهم مسألة فيها نظر.
أيها الميثاقيون اللبنانيون.. منذ سبعين عاماً وأنتم تحاربون من أجل الميثاقية، فماذا قدّمت لكم؟ لنجرّب لمرة واحدة أن نخرج من هذا المربّع السيّئ الذكر، فالبحيرات إنْ لم يجرِ ماؤها تتحوّل إلى مستنقعات، تموت الأسماك فيها، وينتعش البعوض.
شيء أخير.. كيف يمكن لثوّار بُحّت أصواتهم في الساحات مطالبين بدولة مدنية، وبإلغاء الطائفية، ثمّ نراهم في الساحات ذاتها يطالبون بالميثاقية، ويدافعون عنها؟
سؤال يحتاج إلى إجابة.