معرض «فنّ وجمال»… مزجٌ بين اللغة والخطّ العربي
} نزار حسن
أظهر معرض «فن وجمال» الذي استضافته صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي في مدينة الحسكة جمالية الخطوط العربية وبراعة استخدام فنّ زخرفة الحرف ومزج الأحرف بالفنّ التشكيلي وآليات توظيف اللون خدمة لبناء اللوحة الفنّية والخطيّة.
المعرض الفني الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية يُعدّ الأكبر من نوعه خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ضمّ ما يقارب 50 عملاً فنياً قدّمها 14 فناناً وخطاطاً من أبناء المحافظة من مختلف مدارس الفنّ التشكيلي والخطوط العربية وزخرفتها وعكست روح الإبداع والموهبة في تحويل رسم الحرف إلى لوحات فنية جميلة.
مدير الثقافة محمد الفلاج أوضح في تصريح صحافي له أن المعرض يُقام ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لإظهار دورها الكبير في نقل الإرث الحضاري العربي إلى العالم أجمع، مبيناً أن المعرض حفل بمشاركة واسعة من فنانين وخطاطين ذوي مكانة وخبرة طويلة في هذه المجال.
رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين، أشار إلى أن المعرض فرصة لتلاقي نتاجات أكبر عدد ممكن من الفنانين التشكيليين والخطاطين ممن لهم باع طويل في إبداع هذا النمط من الفنّ الجميل الذي يظهر كم هي عظيمة وجميلة لغتنا العربية.
الخطاط المشارك علاء الدين حسن بيّن أن المعرض تجربة مميّزة في هذا المجال اختلط فيه الحرف العربي الجميل بالفن التشكيلي واللون المبدع، فتمازجت وأعطت فسحة جمال تسرّ العيون، موضحاً أن الخط العربي له ميزته وجماله وقواعد حددها كبار الخطاطين تظهر إبداع رسم الحرف داعياً لإقامة معارض مشابهة في المستقبل القريب.الفنان التشكيلي والخطاط أحمد الحمور الذي شارك بلوحتين من الخط الفارسي والثلث وجد أن المعرض حفل بلوحات فنية للخطوط العربية المعروفة كالنسخ والرقعة والديواني والفارسي والثلث والخطوط التي تمّ توظيفها بشكل تعبيري إضافة إلى لوحات تمازج فيها الفن التشكيلي مع الخط العربي لإنتاج لوحة فنية جديدة.