كيدانيان شارك في اجتماع الوزاري العربي للسياحة في السعودية وبحث تدعيم العلاقات وتشجيع الرعايا لزيارة لبنان
شارك وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان في اجتماع الدورة العادية 22 للمجلس الوزاري العربي للسياحة في المملكة العربية السعودية – محافظة الإحساء، إلى جانب 20 دولة عربية بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية.
وتمّ في بداية الجلسة، تسليم رئاسة المجلس من مصر إلى المملكة العربية السعودية، كما تم عرض مرئي موجز أعدّته المنظمة العربية للسياحة العربية للعام 2019.
وجرت مناقشة بنود مشروع الأعمال للدورة 22، وتم التوافق على توصيات من شأنها تطوير السبل الكفيلة لتعزيز السياحة في العالم العربي من خلال تبادل الخبرات والعمل الجماعي، خصوصاً أن ما يقارب 40% من السياح البالغ عددهم 1,4 مليار سائح في العالم، لديهم اهتمامات بالسياحة التراثية التاريخية والثقافية، وأن العالم العربي غني بهذا النوع من المواقع، وبالتالي يستطيع أن يكون جاذباً لعدد كبير من هؤلاء السياح.
وكانت للوزير كيدانيان سلسلة لقاءات ثنائية على هامش المجلس مع عدد من وزراء السياحة العرب، من أجل تدعيم العلاقات السياحية وتشجيع رعايا دولهم لزيارة لبنان لغايات سياحية، ما يساهم في دعم السياحة والاقتصاد اللبناني.
وتوقع كيدانيان أن «يصل الإنفاق السياحي إلى 9 مليارات دولار في العام 2019 بعدما بلغ 8 مليارات و374 مليون دولار في العام 2018، لأننا نجحنا في الانفتاح على كل الدول، ورفع الحظر عن مجيء السيّاح الخليجيين إلى لبنان، واسترجعنا السائح الأوروبي نتيجة تعاطينا مباشرة مع مكاتب السفر والسياحة العالمية من خلال visit Lebanon فارتفع العدد من 550 ألف سائح أوروبياً إلى 700 ألف».
ورغم كل المشاكل ونسبة التراجع التي قاربت 70 في المئة في القطاع السياحي، دعا كيدانيان في حديث لمجلة «المال والعالم» اللبنانيين المنتشرين في العالم إلى تكثيف زياراتهم إلى لبنان، وخصوصاً في موسم الأعياد، وفي الوقت نفسه الإسراع في حل المشكلات السياسية كي يقف لبنان على رجليه من جديد.
ولفت إلى أن «الوضع السياحي بعد 17 تشرين الأول، جامد حتى أن السياح الذين كانوا في لبنان غادروه، كما تم إلغاء حجوزات أوروبية لحفلات رأس السنة».
وأضاف: دعوت النقابات السياحية إلى لقاء للبحث في كيفية استمرار المؤسسات السياحية في ظل ما يُحكى عن إمكان إغلاق بعضها. واتفقنا على العمل في اتجاه ثلاث دول عربية هي مصر والأردن والعراق بهدف خفض أسعار تذاكر السفر بما فيها أسعار الفنادق بنسبة 50 في المئة، وإشراك مكاتب تأجير السيارات والمطاعم التي أبدت استعدادها لتأمين وَجَبات خاصة بأسعار مدروسة لجميع السيّاح.
وتابع: أما بالنسبة إلى أسعار التذاكر، فاتفقنا على 200 دولار لسعر التذكرة ضمن مجموعة من 10 سياح، كما تمت دعوة شركات سياحية خارجية إلى زيارة لبنان لاطلاعها على الأوضاع فيه لا سيما على الصعيد الأمني لتأكيد أننا ما زلنا على الخريطة السياحية العالمية.
وطالب كيدانيان وزير السياحة المقبل بأن «يُبقي على مشروع Visit Lebanonالذي بات موعداً سنوياً يقصده أكثر من 150 شركة سياحية من كل دول العالم».وختم مؤكداً أن «لبنان يملك كل المقوّمات التي تؤهّله ليكون بلداً سياحياً منافساً في المنطقة، لكن أعطونا استقراراً سياسياً وبُعداً استراتيجياً كي يحطّم لبنان الأرقام السياحية القياسية».
