حزب الله دعا الجميع للمشاركة في حكومة إنقاذية تمتلك رؤية واضحة وتضمّ كفاءات منسجمة وفاعلة
أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنّ البلد بحاجة إلى حكومة تمتلك رؤية واضحة وخطة إنقاذ، ولديها كفاءات منسجمة وفاعلة تعمل بروحية جديدة، مشدّداً على أنه «لم يعد ممكناً العودة إلى الروحية والذهنية السابقتين، بحيث أننا نعطل المشاريع والالتزامات، لأن هناك من لم يستفد من هذا المشروع أو ذاك».
وأشار خلال حفل تأبيني في بلدة محيبيب الجنوبية، إلى «أننا كنا دوماً من العاملين والمتعاملين بإيجابية مع أزمات البلد، فنحن من يحمل هموم هذا البلد وآلام الناس ويمثل آمالهم، ولم نبخل يوماً بتقديم التضحيات، وكذلك لم ولن نبخل بأيّ جهد سياسي وعمل دؤوب من أجل إخراج البلد من أزمته، وسنكون بمنتهى الإيجابية مع الرئيس المكلف»، مشدّداً على أنّ «البلد بحاجة إلى تضافر جهود كلّ قواه السياسية الفاعلة لمعالجة أزمته القائمة، لا سيما أنّ هذا البلد لا يحكم لا بعقلية التفرّد والإلغاء».
وأشار فنيش إلى أنّ «الحكومة القادمة بحاجة إلى غطاء سياسي»، داعياً «إلى مشاركة واسعة من قبل الجميع، وهذا مقتضى المسؤولية الوطنية، والشعور بمشاكل الناس، من خلال الدعوة إلى أن يكون هناك مدّ يد العون للرئيس المكلف، لأنه لا بديل عن تشكيل حكومة، وبالتالي فإنّ أيّ مطلب مهما كان محقاً، لا يمكن أن يحقق أو يعالج إنْ لم يكن هناك سلطة ومؤسسات تعمل».
ولفت إلى “أنّ أولى الخطوات على طريق المعالجة يكون بتكوين السلطة من خلال تشكيل حكومة تحظى بالتعاون، ويكون لها برنامجها الإنمائي والاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي، وهناك ورقة إصلاحية، إذا أرادت الحكومة أن تتبناها أو أن تضيف عليها أو أن تعدّل فيها فليكن، فهذا أمر مفتوح وقابل للنقاش، ولكن الأهم أيضاً ولا يقل أهمية عن إدارة شؤون الناس، هي مسألة أن نصون الانجازات التي تحققت بمعادلة الردع، وألاّ نسمح لأحد أن يمسّ بقوة لبنان، وألاّ يكون هناك أبداً أي محاولة لإضعاف معادلة الردع”.
وختم فنيش مشدّداً على ضرورة أن “لا نسمح لأحد أن يساوم على سيادتنا، أو على حقنا في ثرواتنا أو في حدودنا، فهذا أمر ينبغي أن يكون واضحاً في عمل الحكومة وبرنامجها، فلا تفريط ولا مساومة ولا تنازل لا عن حبّة تراب ولا عن ليتر واحد من نفطنا أو من مياهنا أو من ثرواتنا الطبيعية”.
بدوره، دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة كلّ الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتعامل مع الحكومة الجديدة بإيجابية لأنها لكلّ اللبنانيين، وقال “لتكن حكومة طوارئ وإنقاذ لأنّ البلد لم يعد يحتمل ما يجري فيه».
وخلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في بلدة قليلة – الحرفوش في البقاع الشمالي، دعا حمادة اللبنانيين إلى “خيار حاسم لإنقاذ البلد على مستوى واقعه الاقتصادي والاجتماعي والمالي وغيره”.وختم “لا نستثير أحداً، ولسنا في معركة مواجهة مع أحد، ونتعاطى مع الجميع في سبيل إنقاذ لبنان”.