«عشق الصباح»
“لثقافة الحب والعمل من أجل حياة أفضل للأجيال»
– الأجيال ومسؤولية التربية والتأكيد على ثقافة الوعي والانتماء..
من طبيعة الأشياء أن تستمر المجتمعات وأن تتوارث مجموعة من الأفكار المهمة التي تشكل مقوّمات بناء الوطن والمجتمع وفي المقدمة –المبادئ والأخلاق والقيم والثوابت الوطنية واحترام القانون وبعض العادات والتقاليد التي تؤكد على أهمية المحبة وحب العمل والتضحية والفداء. وهذا الدور يبدأ من الأسرة “الأب والأم» ثم يأتي دور الأخوة والأخوات الكبار.. ومن ثم الدور الأهم وهو دور “المدرسة» والمعلمون الذين هم بناة الأجيال أي الذين يبنون الإنسان نفسه ليكون صالحاً لمتابعة مسيرة بناء المجتمع والدفاع عن الوطن بالعلم والمعرفة والثقافة وفي أي مكان يجب أن يكون فيه وفي مقدمها “عقيدة» الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان من أين جاء هذا العدوان.. وسورية التي تتعرّض لحرب عدوانية شبه عالمية من خلال مؤامرة “أميركية صهيونية عثمانية وهابية أخوانية تكفيرية.. وأدواتهم في الداخل السوري من الخونة والعملاء والمتوهمين والفاسدين والقتلة المأجورين؟؟…لا بد من إعطاء أهمية كبرى لدور الأجيال في المعركة وإلا سنكون مقصرين بحق الأجيال.. ولمواجهة كل هذا الوباء: أصبح من واجب كل أسرة سورية أن تحاول قدر الإمكان التأكيد على “ثقافة الوعي والانتماء لسورية الوطن من خلال التأكيد على معاني الهوية والعقيدة وحب الوطن والأسرة والعلم وواجب العمل بضمير ومسؤولية وطنية وبناء جسور الحوار العقلاني بين الأجيال بمختلف الأعمار لفكر يرفض الحديث بـ»المذهبية والفتنة والطائفية ورفض هيمنتها على واقع المجتمع» مهما كانت وفي أي مكان على الأرض السورية.. والعمل على بناء ثقافة تواكب مراحل الطفولة جيلاً بعد جيل، كلٍ بحسب مستواه العلمي والفكري بمفاهيم ترتبط بالواقع المعيش وشرح نتائج ومنعكسات هذه الحرب العدوانية على سورية:
“الدولة – الجيش والشعب والقائد».. ومحاربة تشويه الرمز الوطني “القائد والعلم»، والعمل على ترسيخ قيمة العلم والمعلومات ودور الثقافة من خلال السلوك الشخصي للإنسان سواء في مكان عمله أو أسرته، مهما كان المنصب الذي يتحمل مسؤوليته.
ولا بد من التأكيد على دور “الثقافة والفن والإبداع في: “بناء وعي الأجيال» التي عليها تقع مسؤولية بناء المجتمع والدفاع عن الوطن من خلال النزول إلى أرض الواقع أي “المدارس والمعاهد والجامعات»، وحتى الذهاب إلى الريف والقرى البعيدة عن المدن الكبرى من أجل مجتمع سوري يليق بالتضحيات الأسطورية التي قدّمها وما زال يقدّمها أبطال الجيش العربي السوري لتبقى سورية “وطن العلم والمعرفة والفكر والثقافة والفن والحضارة والمحبة والإنسان والحياة» وعدم الاكتفاء بالمناظرات التلفزيونية المبرمجة أو الزيارات المعدّة مسبقاً للتصوير وإظهار واقع يخالف الواقع الحقيقي الموجود في المدارس وخاصة في الريف وهو واقع يعاني من إهمال كبير!!! كونوا لسورية كما هم أبطال حماة الديار حتى تشرق الشمس بفرح النصر الآتي ويقين “ثقافة الحب والحياة تنتصر»؟
حسن إبراهيم الناصر