عودة مئات النازحين السوريين إلى ديارهم طوعاً بإشراف الأمن العام ومواكبة الجيش
عاد مئات النازحين السوريين إلى ديارهم أمس، في إطار العودة الطوعية للنازحين بإشراف الأمن العام اللبناني.
وانطلقت بعد الظهر من النبطية، قافلة تقل 300 سوري عائدين طوعياً الى ديارهم، ضمّت حافلة وعشرة باصات و100 سيارة «بيك أب»، بعد تأخر وصول الباصات من سورية لأكثر من ست ساعات نتيجة العاصفة الثلجية.
وكان تجمّع حوالى 300 شخص في «مدرسة عبد اللطيف فياض» أحضروا امتعتهم وحاجياتهم باشراف ضباط الأمن القومي في شعبة الاستقصاء في الأمن العام في الجنوب، وسط انتشار للجيش، في حضور عضو اللجنة المركزية لملف النازحين في «التيار الوطني الحرّ» المهندس خليل محمد رمال، رئيس «رابطة العمال السوريين» مصطفى علي منصور، رئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف ونائبه سليمان النعيمي ومندوبين عن الجمعيات العاملة في إطار الأمم المتحدة من ضمنها «جمعية شيلد».
وعمل موظفو وزارة الصحة – مصلحة الصحة في النبطية على تلقيح الاطفال العائدين، بينما تولى عناصر من الأمن العام تأمين المأكل والمشرب للعائدين.
وانطلقت القافلة باتجاه حاصبيا ومرجعيون وإبل السقي، بمواكبة سيارتين للصليب الأحمر اللبناني وقوة من الجيش والأمن العام حتى المصنع و100 سيارة «بيك أب» تنقل أمتعة العائدين وأغراضهم.
وغادرت مدينة صيدا دفعة جديدة من النازحين السوريين وتضم نحو 137 نازحاً بين رجال ونساء وأولاد، بعد تأخير لساعات بسبب اشتداد العاصفة. ومنذ ساعات الصباح توافد طالبوا العودة الطوعية من النازحين السوريين المقيمين في صيدا وجوارها إلى «مدينة رفيق الحريري الرياضية» عند مدخل صيدا الشمالي، حيث حُددت نقطة التجمّع لهم مصطحبين معهم أمتعتهم يواكبهم عناصر الأمن العام وهيئات إنسانية، حيث كان يفترض أن يغادروا مع ساعات الصباح بحافلات قادمة من سورية لتقلهم إلى ديارهم، إلاّ أن اشتداد العاصفة وتعذّر عبور هذه الحافلات نقطة المصنع نهاراً أخّر عودة هؤلاء النازحين لحين تأمين وسائل نقل محلية بديلة لهم، وهو ما جرى فعلاً بعد الظهر فتمت الاستعانة بخمس حافلات وأربع شاحنات صغيرة «بيك أب» انطلقت بهم بعيد الخامسة عصراً باتجاه الحدود اللبنانية– السورية .
كما واكبت وحدات الأمن العام منذ ساعات الفجر الأولى عملية العودة لـ 286 نازحاً بواسطة حافلات وزارة النقل السورية، من معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، إلى مركز العريضة الحدودي اللبناني شمالاً.
كما عاد عشرات النازحين السوريين عبر معبر القاع الحدودي رغم الطقس العاصف، فيما تأجلت العودة لنازحين من عرسال عبر الزمراني إلى القلمون إلى موعد لاحق. وأشرف الأمن العام اللبناني والمنظمات الدولية على الترتيبات بعد حضور الأهالي ونجاح حافلة بالوصول إلى الحدود الدولية قادمة من محافظة حمص السورية حملت العائدين وأمتعهتم.
وغادر حوالى 450 نازحاً سورياً إلى ديارهم ، قرابة الثامنة مساء أمي، عبر نقطة العبودية الحدودية، وتولت عناصر الأمن العام اللبناني بإشراف الرائد وسيم صايغ عملية تسهيل عودة هذه العائلات التي حضرت إلى نقطة العبودية، حيث تم نقلها عبر حافلات أوفدتها السلطات السورية لتقلها إلى مدنها وبلداتها في سورية.وعبّر عدد من السوريين العائدين عن شكرهم للأمن العام اللبناني الذي سهّل وأمّن لهم هذه العودة.