لافروف: سنردّ على هجمات واشنطن العدوانية ولا نرغب بإعادة صيغة «G8»
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن «موسكو لا تسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها ستردّ بشكل مناسب على هجمات واشنطن العدوانية».
وأعلن لافروف أنه «ينظر إلى آفاق الحوار الروسي الأميركي بشكل واقعي، خاصة في ظل الوضع السياسي الداخلي الصعب في الولايات المتحدة والانتخابات الرئاسية المقبلة»، مضيفاً أن «الخطوات الواعدة الأخيرة التي اتخذتها واشنطن دليل واضح على ذلك».
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده «ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمننا ومصالح المواطنين والشركات الروسية، واتخاذ الردّ المناسب على الهجمات العدوانية».
وأشار لافروف إلى أن «مقترحاتنا لإقامة تعاون في مختلف المجالات لا تزال سارية. ويمكن تنفيذ الكثير منها في المستقبل القريب».
ولفت لافروف إلى بعض مقترحات موسكو، والتي تشمل «تبادل الرسائل الضامنة لعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبدء حوار حول مسألة الأمن السيبراني الذي يقلق الولايات المتحدة، وتمديد معاهدة ستارت، وخطوات أخرى لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي»، مشيراً إلى أن «الحكم على مزاج واشنطن سيبنى على أفعالها فقط».
من جهة أخرى، قال الدبلوماسي الروسي، إن «روسيا ليس لديها دافع أو رغبة في إعادة صيغة مجموعة الثماني الكبار».
وأضاف في حوار مع وكالة «نوفوستي»: «لم نناقش هذه المسألة أثناء زيارتي إلى الولايات المتحدة، وهي غير مطروحة في جدول الأعمال الروسي – الأميركي. مجموعة السبع التي تم تأسيسها في زمن الحرب الباردة لم تعد تستجيب للواقع، في المقام الأول، بسبب عدم مشاركة المراكز العالمية الجديدة في أعمالها، وبدون مساهمتهم من غير الممكن مواجهة التحديات والتهديدات العديدة في عصرنا».
وأوضح وزير الخارجية الروسي: «ليس من قبيل الصدفة اليوم مناقشة العديد من القضايا الرئيسية، ليس فقط للاقتصاد العالمي، بل وللسياسة أيضاً، بنجاح في إطار مجموعة العشرين».
وأضاف لافروف أن «روسيا بالإضافة إلى مجموعة العشرين، تشارك بنشاط في عمل أنواع جديدة من التجمعات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، حيث لا تُفرض القرارات بل تُتَّخذ على أساس توافق متوازن»، مؤكداً أن هذه «الهياكل المتعددة الأطراف أصبحت بالفعل ركائز مهمة تشكل عالماً متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً وديمقراطية».وتأسست مجموعة «الثماني الكبار» سنة 1998 وفي سنة 2014 تقلص عدد أعضائها لتصبح مجموعة «السبع الكبار» بعد عدم دعوة روسيا إليها، وذلك على خلفية انضمام القرم إلى روسيا.