مع انطلاق المناورات المشتركة.. البنتاغون يؤكد استعداده لضمان حرية الملاحة في المياه الدولية
وصلت ظهر أمس، وحدات البحرية الروسية والصينية إلى ميناء الشهيد «بهشتي» في جابهار، حيث جرت مراسم استقبالها من أجل المشاركة في المناورات المشتركة مع إيران، برعاية مساعد قائد القوة البحرية لشؤون العمليات في الجيش الإيراني الأدميرال غلام رضا طحاني، وقائد المنطقة البحرية الثالثة للجيش الأدميرال مصطفى تاج الديني.
وستشهد المناورات البحرية المشتركة تدريبات تكتيكية متنوّعة بما فيها إنقاذ السفن المتعرّضة لحريق وتحرير السفن التي تتعرض للاعتداء والرمي على أهداف محددة وسائر التمرينات التكتيكية والعملانية المخطّط لها.
بموازاة ذلك، أكد البنتاغون أنه سيتابع المناورات البحرية التي انطلقت صباح أمس، بين روسيا وإيران والصين في بحر العرب، مؤكدةً استعدادها لــ»ضمان حرية الملاحة وحركة البضائع عبر المياه الدولية».
ونوّه المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية، شون روبرتسون، بأنّهم على «علم بتدريبات متعددة الأطراف تجريها إيران والصين وروسيا في بحر العرب».
وكان مساعد قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني غلام رضا طحاني، أعلن في كلمته أمس، «انطلاق المناورات البحرية المشتركة بعد وصول القطع البحرية الروسية والصينية إلى ميناء تشابهار جنوب شرق إيران». وأكد أن «منطقة شمال المحيط الهندي تعتبر مستقرة جداً بفضل قدرات القوة البحرية للجيش والحرس الثوري الإيراني».
وأشار طحاني إلى أن «مساحة المناورات تتجاوز 17 ألف كيلومتر مربع، والهدف من المناورات هو تعزيز الأمن في المنطقة والتجارة البحرية ومواجهة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل الخبرات بين الدول الثلاث، ورسالة هذه المناورات هي رسالة سلام في ظل التعاون الجمعي المشترك».
من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أول أمس، أن «المناورات الثلاثية التي تجري لأول مرة تحاكي تحرير سفينة محتجزة من قبل قراصنة»، لافتة إلى أن «ثلاث سفن تابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي تشارك في المناورات الثلاثية».ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه «خلال المناورات سينفذ البحارة الروس والإيرانيون والصينيون، عناصر من تقنيات المناورة المشتركة وتنظيم الاتصالات وتقديم المساعدة لسفينة منكوبة، وكذلك سيتدرّبون على تفتيش سفينة استولى عليها «القراصنة»، وتحريرها من قبضتهم. وتجري مثل هذه المناورات بين الدول الثلاث لأول مرة».