توقعت ولادة الحكومة قريباً «التنمية والتحرير»: قدّمنا لدياب كلّ التسهيلات لإنجاح مهمة التأليف
توقّعت كتلة التنمية والتحرير، أن تُبصر الحكومة العتيدة النور قريبا جداً مؤكدةً أنها قدمت للرئيس المكلّف حسّان دياب «كل التسهيلات من أجل نجاح مهمة التأليف مع إبداء النصائح إليه بالتوجه مباشرة إلى القوى السياسية كافة للوقوف على رأيها».
وفي هذا الإطار، نبّه النائب أنور الخليل، الرئيس المكلّف تأليف الحكومة حسّان دياب، «من التأخير والتسويف» في التأليف «لأنّ أوضاع لبنان الاقتصادية والمالية والإجتماعية والمصرفية، لم تعد تتحمل غياب حكومة مسؤولة تقوم مباشرة باستلام مسؤولياتها الدستورية وبتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمتفق عليها».
ولفت الخليل دياب في بيان، إلى أنّ “إسماً أو أكثر من التي تردّد عن امكانية توزيرها تحوم حولها شبهات الفساد من خلال ممارسات في سجلهم القديم. فحذارِ من الخضوع لضغوط قد تمارس من أصدقائهم لتوزيرهم، واجعل حكومتك العتيدة بكلّ أفرادها تتميّز بنظافة الكف والضمير الحي الذي لا يقبل الغش ليرتاح المواطن بعد عناء طويل من غول الفساد في الدولة والسرقة وهدر المال العام”.
من جهة أخرى، جال الخليل على رأس وفد، على الفاعليات الدينية في جديدة مرجعيون، مهنئاً بعيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة.
بدوره، رأى النائب قاسم هاشم، بعد جولة تفقدية في منطقة حاصبيا والعرقوب للإطلاع على آثار العاصفة وأضرارها، أن “الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطننا والمعاناة اليومية للناس، لا تحتمل أي تأخير أو مماطلة في إنجاز حكومة إنقاذية جامعة قادرة على أن تحاكي التطورات وصرخة الناس المحقة في مطالبها الحياتية اليومية للعيش بكرامة، بعيداً من الذل الذي لم يره اللبنانيون في أحلك الظروف».
وأمل “أن تتحرك الهيئة العليا للإغاثة للكشف على الأضرار التي أصابت منتجعات حوض الحاصباني والأراضي الزراعية في المنطقة لأن هذه الممتلكات مصدر رزق أساسي في هذه المنطقة الجنوبية، وحقها كغيرها، ولا يجوز التعاطي بمعايير مزدوجة”.
وأشار إلى أنه “منذ أيام يتم تداول حجم الأموال المحولة إلى الخارج لتأتي بعض الإجابات الأولية بأن الجهات المعنية بدأت بالتحقيق والتحقق، في حين أن القضية ليست للتأكد إذا كانت أموالا منهوبة أو خلاف ذلك، بل القضية في مكان آخر، وهي كيف استطاعت بعض المصارف تحويل هذه الكتلة من المال لبعض المحظوظين وتتهرّب من تحويل مبالغ لا تتعدى الألفين أو الخمسة آلاف للطلاب والحاجات الطبية وحتى لفتح اعتمادات لتأمين مواد طبية أو غذائية؟”.
من جهته، اعتبر النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة عرمتى الجنوبية، أن “لا مكان للصهاينة في لبنان، فهذه السياسات المشبوهة لا نوافق عليها والحلّ يكمن في لبنان بقيام من أسهم في ايجاد فراغ سياسي وهرب من حكومة كي لا يتحمل المسؤولية أن لا يستمر بالسياسة نفسها لكي لا تشكّل حكومة في لبنان”.
ورأى أنّ كلمة “إختصاصيين” ملتبسة، معتبراً أنّ “من يريد مصلحة هذا الوطن والخير للبنان عليه المطالبة بحكومة نظيفة نزيهة لا تمدّ يدها إلى المال العام وتحارب الفساد أياً كان الذي كُلّف تشكيل الحكومة”.
وأشار النائب علي بزّي في احتفال تأبيني في بلدة عيترون الجنوبية، إلى أن “لبنان يعيش أصعب المراحل السياسية والاقتصادية والمالية والحياتية، وهذا يتطلب من الجميع تحمّل المسؤولية”. وقال “نحن أمام فرصة ينبغي التقاطها من أجل تشكيل حكومة إنقاذية تمد اليد للجميع وتعمل على مكافحة الفساد وتنفيذ القوانين وتطبيق الإصلاحات”.
وأضاف “قدمنا كلّ التسهيلات والتطمينات للشيخ سعد الدين الحريري، لكنه اعتذر ورفض التكليف، والآن أيضا نقدم للرئيس المكلف حسّان دياب كل التسهيلات من أجل نجاح مهمة التأليف مع إبداء النصائح إليه بالتوجه مباشرة إلى القوى السياسية كافة للوقوف على رأيها”.
وكشف النائب محمد نصرالله أمام زواره في مكتبه في بلدة سحمر– البقاع الغربي، أن «الحكومة العتيدة ستبصر النور قريبا جداً»، آملاً أن «تكون واعدة، وتحقق قبول الأكثرية العادلة والمنصفة من اللبنانيين، وتنال التعاون من المجتمع الدولي، لينعكس ذلك دعماً لها وللبنان، لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة، التي يمر بها مالياً». فيما غرّد النائب ياسين جابر على حسابه على «تويتر»، قائلاً «خلال السنوات الماضية حذّرت كثيراً ورفعت الصوت، ولكن للأسف لم يكن أحد بريد الإستماع، وللأسف ما زالت القيادات السياسية تعيش حال إنكار»، مؤكداً أنه «يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان».كما غرّد النائب محمد خواجه عبر حسابه على «تويتر» «برسم حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف: كيف سمحتم بتسلّل مليارات الدولارات إلى الخارج خلال الشهرين المنصرمين، وقبضتم على مدخرات اللبنانيين وودائعهم؟ من حقنا معرفة حجم تلك المليارات وأصحابها والمتواطئين معهم وكيف السبيل لإعادتها لتوفير السيولة في السوق؟ نحن في إنتظار الإجابة».