الوطن

حزب الله: لبنان منهك ووضع العراقيل أمام التأليف يشكّل ضربة قاضية للاقتصاد

نبّه حزب الله إلى أن لبنان بات بلداً منهكاً ويعاني أزمات أكبر وأهم وأخطر من الطموحات والأطماع الخاصة، معتبراً أن وضع العراقيل أمام تأليف الحكومة الجديدة، يشكّل ضربة قاضية للاقتصاد. وشدّد على أن المقاومة تريد أن تمارس دوراً إيجابياً حتى لا يقع سقف البلد على الجميع.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تأبيني في بلدة النبطية الفوقا، أن «المطلوب الآن الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ تَنكّب على العمل الجدي لإنجاح الفرصة الأخيرة المتبقية. وعلى الجميع أن يدركوا أن وضع العراقيل والمعوّقات أمام تشكيل الحكومة وانطلاقتها سيكون بمثابة الضربة القاضية لما تبقى من اقتصاد، فالمرحلة الآن ليست للمناكفات ولا للتحدّيات بل هي مرحلة المسؤولية المشتركة لإنقاذ الوطن».

وقال «إذا كان البعض يرى أن العمل السياسيّ لإثبات زعامة أو للحصول على مكتسبات فإن لبنان بات بلداً منهكاً ويعاني أزمات أكبر وأهم وأخطر من الطموحات والأطماع الخاصة، وليس الذهاب بالبلد إلى الهاوية دليل قوة لأي طرف بل القوي والوطني من يتغلّب على ذاته من أجل بقاء الوطن ومن أجل إنقاذه».

ونبّه إلى أن «كل مَن يستعمل الأساليب المعروفة للإثارة ولإظهار قدرته على تأجيج الأوضاع، فإنه حتماً يخاطر ويغامر بمستقبله وقد يغامر بكل الوطن وهذا بحدّ ذاته جريمة مرفوضة ولا يجوز أن يتهاون معها من أجل الوطن وكل اللبنانيين الذين ينتظرون حلولاً وقد سئموا من الصراعات المصطَنَعة والمشبوهة».

بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة يحمر الشقيف النبطية، أن «البعض يريد أن يزجّ المقاومة في ما لا تريده، لكن هو يريد أن يورّطها وهي تريد أن تمارس دوراً إيجابياً حتى لا يقع سقف البلد على الجميع، ومَن يريد أن يخاف يجب أن يخاف من عدم تشكيل الحكومة، لأن هذا الأمر يؤدي إلى الفوضى، وعندما يذهب البلد إلى الفوضى سيتحكم به الأقوياء».

وشدد على أن «دورنا الآن كمقاومة هو عبارة عن جدار يسقط ونحن نسنده ونحاول أن نرمّمه لكنّ هناك أشخاصاً ما زالوا يدفشون هذا الجدار لكي يسقط. فهذه قصتنا مع الحكومة التي تتشكل».

ورأى النائب علي فياض ، في احتفال تأبيني في بلدة بريقع بمشاركة شخصيات وفاعليات، على أن «المطلوب من السياسيين ومن قادة الطوائف ومن قادة الرأي العام ومن رجال الدين ومن كل من له القدرة على الإسهام على المستوى السياسي أو الشعبي، أن يؤدي دوراً إيجابياً في سبيل أن تكون هناك حكومة قادرة، حكومة إنقاذ، حكومة صلاحيات كبيرة في هذه المرحلة كي تضع حداً لمسار التهاوي على المستويين الاقتصادي والمالي».واعتبر النائب حسن فضل الله، خلال لقاء حواري مفتوح في بلدة كفرمان، أن «علّة الأزمة هي في النظام الطائفي القائم على المحاصصة ولو كان هناك إمكانية اليوم لتغييره فنحن جاهزون ومستعدّون، لكن لا أحد يفكّر أن يجرنا إلى ضرب السلم الأهلي أو إلى حروب طائفية ومذهبية، أو تخريب البلد، فنحن مع توحيد كل اللبنانيين من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب، ونتحول جميعاً إلى وحدة وطنية عنوانها تغيير النظام الطائفي وبناء نظام جديد قائم على الكفاءة والمساواة وعلى إلغاء المواقع الطائفية والمحاصصة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى