أميركا تراقب تصرفات كوريا الشمالية عن كثب.. كيم يعقد اجتماعاً «استثنائياً» قبل انتهاء المهلة المحددة لواشنطن
قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أمس، إن «الولايات المتحدة تراقب تصرفات كوريا الشمالية عن كثب وتجد أن الموقف هناك يدعو إلى القلق، ولكن هناك خطوط اتصال مفتوحة بين البلدين».
وقال أوبراين في برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة (إيه.بي.سي) إن «واشنطن تريد إلزام رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتعهداته إزاء نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».
وتصاعد التوتر في المنطقة وسط انهيار محادثات نزع السلاح النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن. وفي 3 كانون الأول الحالي، حذر نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي ري تاي سونج من أن الولايات المتحدة قد تتوقع «هدية عيد الميلاد» من بيونغ يانغ.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب رداً على ذلك «هذا جيد، سنجد المفاجأة، وسنتعامل معها بنجاح كبير. دعونا نرَ ما يحدث. لقد فاجأ الجميع، ولكن دعونا نرَ ما سيحدث».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أن «رئيس البلاد كيم جونغ أون عقد اجتماعاً مع كبار قادة الجيش الأحد الماضي لبحث سبل تعزيز القدرات العسكرية، وذلك وسط قلق متزايد من احتمال عودة بيونغ يانغ لمسار المواجهة مع واشنطن».
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن «كيم ترأس اجتماعاً موسعاً للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم لبحث سبل تعزيز قدرات القوات المسلحة للبلاد… عسكرياً وسياسياً».
حيث عقد كيم أون، اجتماعاً استثنائياً مع كبار مسؤولي الحزب الحاكم، وذلك قبل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الكوري للولايات المتحدة بنهاية العام، لعرض مبادرة جديدة من أجل تسوية الخلافات.
وكالة الأنباء الكورية الشمالية، ذكرت أن الاجتماع تناول «عدداً من القضايا السياسية وبناء الدولة إضافةً إلى ملفات الدفاع الوطني».
ومطلع الشهر الحالي أعلنت بيونغ يانغ أنها ستعقد جلسةً عامةً للحزب الحاكم، لاتخاذ قرارات تتعلق بتغير الوضع في الداخل والخارج، في ظلّ التصعيد الحاصل مع واشنطن. وكانت كوريا الشمالية انتقدت تناول واشنطن «سجلّ» بيونغ يانغ في حقوق الإنسان. وقالت الخارجية الكورية في بيان «إذا حاولت الولايات المتحدة انتقاد نظام الحكم في كوريا الشمالية بالإشارة إلى مشكلات تتعلق بحقوق الإنسان فسوف تدفع الثمن غالياً».
البيان جاء بعد مطالبة المبعوث الأميركي الخاص ستيفن بيجن، بيونغ يانغ بــ»العودة إلى المحادثات»، خلال زيارة قام بها إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول، معرباً عن قلقه بشأن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. بيجن أشار إلى أنّه «إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز عسكري كبير في المستقبل القريب فإن ذلك لن يكون مفيداً جداً».
كلام بيجين سبقه تنفيذ بيونغ يانغ تجربة جديدة «حاسمة» في موقع خاص بإطلاق الأقمار الصناعية، في سبيل تعزيز قدراتها في مجال الردع النووي.
الإعلان عن الاختبار حصل بعد ساعات عدة من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه «سيتفاجأ من أي عمل عدائي تقوم به كوريا الشمالية».
يذكر أن بيونغ يانغ أعلنت في تشرين الثاني المنصرم أن لا قمة مع ترامب قبل تخلي واشنطن عن سياستها العدائية.وقالت نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي، حينها إنه «في واقع الأمر فإن عقد قمة لن تكون ضمن اهتمامات بيونغ يانغ»، معتبرةً أنه «على الولايات المتحدة التخلي عن سياستها العدائية من أجل استئناف محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة حالياً».