مع اكتمال مراحل المناورات المشتركة.. مضيق هرمز لا یحتاج إلی قوة أجنبية لتأمينه
أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، أنه «تم إنجاز كل المراحل المخطط لها في المناورات المشتركة مع روسيا والصين في شمال المحيط الهندي، بنجاح».
وقال خانزادي أمس، إن «التعاون العسكري هو ذروة التعاون بين هذه البلدان»، داعياً سائر الدول إلى «الانضمام للتحالف البحري الذي تبلور في المناورات الحالية».
وشدّد على أن «مضيق هرمز ليس بحاجة إلى أي قوات أجنبية لإحلال الأمن فيه»، مشيراً إلى أن «القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة، والتي تعمل على زعزعة أمنها، عليها أن تجمع معداتها وترحل بشكل عاجل».
وأكد خانزادي على أن إيران «ستقطع رِجل أميركا من مختلف المناطق البحرية في العالم»، مضيفاً أنه «لا حاجة لوجود القوات الأجنبية في منطقتنا، ونحن مستعدون للعمل مع جيراننا».
وفي وقت سابق، أوضح قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني أن تعاون إيران مع روسيا والصين «سيضمن الأمن الجماعي» في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط، مردفاً: «المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسّع ملحوظ في التعاون».
وقال خانزادي، إن بلاده لا خوف لديها من إعلان سياساتها بشكل مستقل، مضيفاً «اليوم الجمهورية الإسلامية باعتبارها قوة مقتدرة لا تنصاع أمام أي قوة ولا خوف لديها من إعلان سياساتها بشكل مستقل».
ونقلت وكالة «إسنا» عن خانزادي قوله، حول المناورة المشتركة مع الصين وروسيا، «أرسل الصينيون أكبر سفينة عسكرية يمكنهم إرسالها إلى المنطقة، أن هذه السفينة كانت موجودة منذ فترة، وقد أرسلت روسيا أحدث السفن وأكثرها تطوراً بقدرات كبيرة».
وتابع «الهدف الأول من مناورات حزام الأمن البحري هو ممارسة لمواجهة أي نوع من التهديد الذي يعرض السلامة في البحر للخطر. الرسالة الأولى هي أننا نجري هذا التمرين في شمال المحيط الهندي، وليس في الخليج الفارسي، ولا في مضيق هرمز، ولا حتى في شمال بحر عمان، لأن هذه المناطق آمنة تماماً ولا تحتاج إلى تدريب عسكري فيها».
وأضاف «كل من إيران والصين وروسيا، والتي تعد من القوى البحرية الكبرى، تتعرّض لتهديدات وأعداء مشتركين، وهذه المناورات نوع من توحيد الصفوف تجاه التهديدات، وبالتأكيد الأميركان هم على رأس هذه التهديدات حيث يتدخلون في كل منطقة. وسوف يتم إنهاء تهديداتهم بالتأكيد في مختلف المناطق البحرية في العالم».
كما ذكر خانزادي «نحن إلی جانب البحرية العمانية نقوم بهذا التمرين سنوياً. لقد أجرينا محادثات مع قائد البحرية القطرية للانضمام إلى التمرين في العام المقبل، نحن نرحّب ليس فقط بالبحرية القطرية والعمانية، ولكن أيضا بكل بلد مطل على بحر عمان، ونعتقد أن دول المنطقة يجب أن توفر الأمن».
وتجري المناورات على خلفية رغبة الولايات المتحدة بتشكيل تحالف لضمان الأمن المائي قرب إيران، بالإضافة إلى وقوع سلسلة من الحوادث في منطقة الخليج الصيف الماضي، أدت إلى تفاقم الوضع هناك بشكل كبير.وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة سوف تتابع تدريبات روسيا والصين وإيران.